أعلن أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، جاهزية تشكيلته السياسية لخوض الحملة الإنتخابية، حيث قال "حزبنا مهيأ للدخول في الحملة الانتخابية"، مؤكدا أن لا ضامن لإستقرار البلاد واستمرار ورشات التنمية المفتوحة، سوى مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن عملية جمع التوقيعات لصالح مرشح حزبه جارية. وقال سعداني للصحافة في أعقاب اجتماع المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسته أمس، أنه أصدر إشارة الانطلاق لقواعده وهياكل حزبه للاستعداد للحملة الانتخابية بصفة رسمية خلال اجتماع أمس، موضحا بأن حزبه قد رصد كل الامكانيات المادية والبشرية لدخول سباق الرئاسيات وتنشيط حملة إنتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة، الذي فند وزير الداخلية الطيب بلعيز أن يكون قد تلقى منه أي رسالة إبداء لنية الترشح، وهو التصريح الذي جاء مناقضا لتصريح رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" عمر غول الذي أكد للشروق أن الشروع في عملية التوقيع لبوتفليقة هي رجع صدى لسحب استمارات الترشح. وأشار سعداني، الذي زايد على الجميع في الجزم بترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، إلى أن حزب جبهة التحرير شرع في جمع التوقيعات لمرشحه وتجنيد المناضلين والمجتمع المدني وكل المواطنين حول مرشح الحزب. أمين عام الأفلان الذي يواجه معارضة شرسة داخل تشكيلته السياسية، لم ينته مدها وجزرها رغم مرور 5 أشهر بالتمام والكمال على استلامه تسير شؤون العتيد، أوضح أن حزبه يعول على الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشح الحزب من منطلق مجموعة من القناعات يتصدرها قناعته بأنه "الضامن الوحيد لتفادي ما يحصل في الدول الأخرى" على حد تعبيره، قبل أن يذهب بعيدا في الإعتماد على فرضية العدو الخارجي ويقول أن "محاولات من داخل الجزائر وخارجها تسعى لزعزعة استقرار البلاد وأمنها"، دون أن يحدد هوية هؤلاء الذين يترصدون بأمن الجزائر واستقرارها من داخل الجزائر أو خارجها. وأكد سعداني أن مرشح حزبه "يلقى تجاوبا كبيرا من طرف كل شرائح المجتمع"، مرحبا بكل الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني التي انضمت لترشيح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، ودون إعطاء أي تفاصيل عن مصدر الإستثمارات الجاري جمع التوقيعات من خلالها، قال سعداني أن اجتماع المكتب السياسي الذي يعد لقاء دوري أسبوعي وقف عند تقييم الخرجات التي قام بها أعضاؤه في 40 ولاية من الوطن، والتي كانت فرصة أشرفوا خلالها على تنصيب اللجان الولائية للانتخابات، وقدم أعضاء المكتب عروضا تضمنت وضعية الحزب في هذه الولايات والظروف ومحيط إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة.