مسايرة للحدث التاريخي الذي تتذكره الجزائر المتزامن وجريمة التفجيرات النووية الفرنسية في منطقة رڤان بأدرار قبل 50 سنة خلت، نظمت الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية ندوة وطنية صبيحة أمس السبت، نشطها شلة من الأساتذة الجامعيين والطبيب فرج الله * وتميزت مراسيم افتتاح الأشغال بتعاقب شخصيات من الأسرة الثورية والسياسية على المنصة، حيث أجمعوا على الإستنكار الشديد لهذه المحرقة، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أكد الموقف الثابت لحزبه الداعم لمساعي الدولة إلى سن قانون تجريم الإستعمار، وأعرب عن استنكار الأرندي للجريمة البشعة التي قامت بها فرنسا الإستدمارية في صحراء الجزائر، وفي المقابل ندد شرفي بما أسماه مناورات فرنسا الرامية إلى استفزاز مشاعر الجزائريين من خلال سن قانون تمجيد الإستعمار. * أما الأمين الوطني لمنظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري فوصف الجريمة بالمحرقة في حق الشعب الجزائري، مؤكدا أن مسؤولية محاكمة فرنسا على جريمتها في الصحراء، وكل جرائمها في حق الجزائريين تقع على عاتق المجتمع المدني برمته، ودعا إلى هبة وطنية وعالمية لفضح فرنسا الإستدمارية عبر شبكة الإنترنيت واليوتوب لتحميل فرنسا الرسمية مسؤولية ما قامت به فرنسا الكولينيالية. * وكان والي الولاية الذي أعلن عن افتتاح الأشغال قد دعا إلى مادعا إليه الطيب الهواري، حيث أكد ساعد أڤوجيل الذي ينحدر من أدرار أن ما خلفتّه التجربة النووية الفرنسية أكبر بكثير مما يسمع من بعيد، واستشهد بالأضرار التي لحقت البيئة والغطاء النباتي على مسافة 250 كم عن موقع التفجير فضلا عن العاهات والتشوّهات التي أصابت مئات المواطنين. * للإشارة فإن قيمة التجربة النووية بلغت مليار و260 مليون موّلتها إسرائيل في إطار التعاون النووي بينهما، وقد سميت العملية باليربوع الأزرق تيمنا بلون علم إسرائيل واللون الأزرق في علم فرنسا المطالبة اليوم بالإعتراف رسميا بالجريمة مع الإعتذار وضمان حقوق الضحايا أو كما جاء في توصيات ندوة الخلدونية ببسكرة.