اسمه لحديري الطاهر، كهلٌ في العقد الخامس من عمره، يقيم بوهران، ذو خبرة عمرها 35 سنة في مجل ممارسة ميكانيك الريّ، ويعتبر من خيرة المخترعين، الذي من شأن اختراعاته أن تقود الجزائر إلى تصنيع محرِّكات وآلات يصعب على أعتى المخترعين في العالم التفكير فيها. 13 اختراعاً بحوزة "لحديري الطاهر"، كلُّها لم تحظ بالتمويل من طرف الجهات المعنية، حيث أن معظم هذه الاختراعات تحصل على براءة اختراعها من فرنسا، نذكر منها جهاز انتخاب الكتروني يمنع التزوير في الانتخابات ويضمن اقتراعا نظيفا يمكّن جميع المواطنين من مراقبة عملية توزع الأصوات بصفة رقمية تظهر عبر الشاشات. ويتوفر الجهاز "العجيب" على رواق مغطى يحوي شرائح رقمية عن كل المنتخبين تحمل لونا واحدا؛ فالمواطن يعمد إلى جذب شريحة واحدة فقط وعند انتزاعها يضيء مصباح أحمر يستظهر للمراقبين أن هذا الأخير قد اختار شريحة وكل هذا العمل يتم بطريقة آلية ودقيقة. وعندما يتوجه الناخب الذي جذب الشريحة إلى صندوق الاقتراع الالكتروني، يدفع تلك الشريحة في الصندوق فيحسب الصوت وتكسر تلك الشريحة تلقائيا لضمان عدم استعمالها مرة ثانية. أما الجزء الثاني من "الجهاز العجيب"، فيتمثل في صندوق الانتخابات الالكتروني فهو موصول بكابل إنترنت، الأمر الذي يمكّن باقي العالم من متابعة إجراءات التصويت على الشاشات؛ إذ فور دخول الشريحة إلى الصندوق يبعث الصوت إلى صاحبه بطريقة رقمية ويسجل فوريا، وهكذا دواليك إلى أن تنتهي مدة الاقتراع ويعرف الفائز دون الفرز. وثاني اختراع، خص به "لحديري" تغيير المصابيح المنزلية بالنسبة للمعاقين، حيث اخترع جهازا يعمل بضغط الزر فقط يجعل المصابيح تهبط من السقف تلقائيا إلى مستوى يمكن للمعاق حركيا استبدالها بسهولة، ثم ضغط الزر مرة ثانية فيعود المصباح المركب إلى مكانه السابق في السقف. وعن الإنارة العمومية، فقد اخترع دراجة نارية مقبولة الشكل مقعدها قابلٌ للارتفاع إلى عدة أمتار يصل إلى طول العمود الكهربائي يمكّن العامل من تصليح العطب، ويكفي شخص واحد فقط لمعالجة أي مشكلة. وعلى ضوء ما سبق ذكره، نعرّج إلى المركبات ذات العجلات التي تفنن "لحديري" في اختراع أجهزة فريدة من نوعها، يتقدمها جهاز خاص بنفخ الهواء بالعجلات بطريقة أوتوماتيكية وانغلاق إطار العجلة تلقائيا عند الثقب، دون الحاجة إلى الاستعانة بجملة من المعدات لتغيير العجلة، الأمر الذي يجنب الحوادث المرورية، إذ يكفي ضغط زر عن بعد لتخفيض أو زيادة الهواء بالعجلة حسب المراد. ذ إضافة، إلى اختراعه جهاز تبريد السيارات يُركّب في جانب السيارة و ليس في وسطها، تكمن فائدته في أن موقعه يبعده عن الثقب ويمكن تنظيفه بسهولة تامة دون تعرضه للأوساخ والأتربة. كما اخترع جهازا يُركّب في محرك السيارات يعوض جهاز "التيبربو" وهو بحجم كرة التنس، حيث يمنح للسيارة سرعة مضاعفة. وعن آخر اختراع، فقد جسده في آلة منزلية مختصة في طحن الزيتون وعصره منزلياً، بطول 1.20 متر على 30 سنتمتراً بوزن 64 كلغ ويطحن 108 كلغ في الساعة. وقد أكد المخترع "لحديري الطاهر" أنه رغم انجازاته العديدة ورغم الثناء الذي وجده بالخارج رفض البقاء في أوروبا وتسيير اختراعاته من طرف الأوروبيين، على أساس أنه جزائري ويفضل استفادة أبناء بلده من إبداعاته، وفي مقابل هذه التضحيات لم يتلق أي دعم من المصالح المخصصة للتدعيم كالبنوك أو وكالات الدعم، وذلك بسبب جملة القوانين التي دائما ما تقف أمام تسيير أي اختراع امن اختراعاته التي تتطلب أموالا معتبرة للوقوف على تجسديها في الواقع بالآلاف.