تباين تعاطي الصحافة الدولية مع ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وركزت في مجملها على الظهور المحتشم للرئيس في ثوان معدودة وحديثه لأول مرة منذ 10 أشهر بصوت خافت عن ترشحه للاستحقاق الرئاسي المقبل. وركزت الصحافة الفرنسية على ترشح الرئيس رغم مرضه الخطير، وعنونت صحيفة "سيد واست" قائلة "بوتفليقة يعلن ترشحه في ثوان معدودة عبر تلفزيون الدولة"، وتابعت "الرئيس الجزائري، الجد مريض أودع الاثنين ملف ترشحه لرئاسيات 17 أفريل"، وأضافت ذات الصحيفة "آخر رسالة للرئيس وجهها للجزائريين تم قراءتها كالعادة من طرف شخص آخر". وعلى نفس المنوال نسجت صحيفة "لوموند" التي قالت في مقال لها "بوتفليقة يترشح للرئاسيات وآخران ينسحبان"، في إشارة لبن بيتور والجنرال محمد الطاهر يعلى، مشيرة إلى أنه قبل ساعات من انقضاء موعد إيداع الملفات بالمجلس الدستوري بوتفليقة يتكلم لبضع ثوان بصوت خافت، لكنه مسموع"، وأضافت الصحيفة أن أنجيلا ميركل تم إعطاؤها كمثال في الجزائر لمعارضي ترشح الرئيس مرة أخرى. وأما صحيفة لوفيغارو فقد عنونت قائلة "رئاسيات الجزائر... بوتفليقة مترشح"، وسردت في مقالها "أن الرئيس ظهر على أريكة قبالة رئيس المجلس الدستوري، وكان تصريحه بصوت لا يكاد يسمع قبل أن تتحول الصور بسرعة إلى إظهار الرئيس وهو يوقع على تصريح الترشح". وعنونت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية "رئيس الجزائر يقدم ملف ترشحه لعهدة رابعة"، وقالت في مقال مختصر لها "أن الرئيس الجزائري المريض قدم ملفه لرئاسيات 17 أفريل المقبل للمجلس الدستوري"، وأضافت أن الرئيس ظهر لفترة وجيرة من زجاج نافدة سيارته، فيما تم الإبقاء على الصحفيين والمصورين خارج المجلس الدستوري. وعربيا علق موقع "العربية نت" على تقديم الرئيس لملف ترشحه بالقول "الرئيس بوتفليقة يكلم الجزائريين لأول مرة منذ 22 شهرا"، وتابع أن حديث الرئيس لم يتجاوز 14 ثانية.