أولت الصحافة الأجنبية والعربية اهتماما كبيرا، صباح الخميس، بالانتخابات الرئاسية التي انطلقت في الجزائر. فصحيفة "لوموند" الفرنسية عنونت "بوتليقة في وضعية جيدة للفوز بعهدة رابعة"، وكتبت تقول إن الجزائريين "يخوضون انتخابات دون انتظار مفاجأة، فالرئيس بوتفليقة، المؤيد من حزب جبهة التحرير، يبدو المرجّح للفوز بالانتخابات رغم المتاعب الصحية التي بعاني". وقالت "لوباريزيان" إن بوتفليقة "منتظر هذا الصباح للإدلاء بصوته في العاصمة"، وهو عنوان "استفزازي" من الصحيفة ونبرة من التحدّي، حيث تدرك الصحيفة أن بوتفليقة لا يستطيع السير في الوقت الحالي، حيث لا يزال يخضع لتأهيل وظيفي خاصة على مستوى الأقدام، حسب تصريحات أويحي وبلخادم. أما "لوفيغار" المقربة من وزارة الدفاع الفرنسية فقالت "انتخابات على مقاس بوتفليقة". صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن أفردت صفحتها الأولى للانتخبات في الجزائر، وعنونت: "الجزائر تنتخب.. والتلاعب والأمن أهم المخاوف"، واستعرضت في مقال مطوّل الأجواء التي تجري فيها الرئاسيات، وتحدثت إلى مواطنين في الموضوع، وسجلت غياب مرشح إسلامي لأول مرة. وسجّل الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي" اهتمامه هو الآخر بالحدث، فكتبت "بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في الجزائر"، ورصد الموقع أجواء الرئاسيات من خلال مراسله، وخلص إلى أن الإقبال "قد يكون منخفضا، مع تحدى تحالف الإسلاميين وأحزاب المعارضة العلمانية قدرة الرئيس المريض على حكم البلاد".