تكشف أرقام المشاركة ونتائج الاستحقاقات الرئاسية التي عرفتها الجزائر منذ نوفمبر 1995 عن تسجيل نسب مشاركة قوية في الاستحقاق، حيث تراوحت بين 61 % في انتخابات عام 1996 و74.11 % في انتخابات أبريل 2009. ويتوقع مختصون في سبر الآراء وقياس اتجاهات الناخبين أن لا تقل نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الخميس عن مستوى 60 ٪ بالنظر إلى درجة الاستقطاب الذي عرفته الحملة الانتخابية من جهة والظروف الدولية التي تمر بها المنطقة العربية والرغبة الملحة في ضرب استقرار الجزائر من جهة أخرى. وفاز في انتخابات 16 نوفمبر 1995 المرشح الحر ليامين زروال بنسبة 61 ٪ من الأصوات المعبر عنها ونافسه كل من المرحوم محفوظ نحناح من حركة حماس ونورالدين بوكروح من التجديد الجزائري وسعيد سعدي من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. وتعتبر انتخابات 1995 أول انتخابات تعددية في تاريخ الجزائر المستقلة. وفي انتخابات أبريل 1999 فاز المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 73.79 ٪ من الأصوات المعبر عنها وبلغت نسبة المشاركة 60.25 ٪ من إجمالي المسجلين. وحصل طالب الابراهيمي المنسحب من السباق على 12.53 ٪ وحصل عبد الله جاب الله من حركة الإصلاح الوطني على 3.95 ٪ فيما حصل الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد من جبهة القوى الاشتراكية على نسبة 3.17 ٪ مقابل 3.00 ٪ لمولود حمروش و2.24 ٪ لمقداد سيفي و1.22 ٪ للدكتور يوسف الخطيب. واتهم المرشحون الستة الحكومة بتزوير الانتخابات وانسحبوا جماعيا عشية الانتخابات التي فاز بها عبد العزيز بوتفليقة. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 8 أبريل 2004 كانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 58.07 ٪ وهو ما يعادل 10.5 ملايين ناخب من إجمالي عدد المسجلين الذي بلغ 18.09 مليون مسجل وبلغ عدد الأوراق التي ألغيت 329.07 ورقة وكانت النتيجة النهائية بفوز المرشح المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بولاية ثانية بنسبة 84.99 ٪ بما يعادل 8651723 من الأصوات المعبر عنها، فيما لم يتحصل المرشح علي بن فليس إلا على نسبة متواضعة جدا لم تتعد 6.42 ٪ بمجموع 643951 صوت، وحصل عبد الله جاب الله من حركة الإصلاح الوطني على5.02 ٪ بما يعادل 511526 صوت ويليه في الترتيب سعيد سعدي من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بنسبة 1.94 ٪ و197111 صوت وجاءت وراءه مرشحة حزب العمال لويزة حنون بنسبة 1.00 ٪ و 101630 صوت من الأصوات المعبر عنها وأخيرا علي فوزي رباعين من عهد 54 الذي حصل على0.63 ٪ وعدد أصوات 63761، وهي الانتخابات التي شكك على بن فليس في نتائجها، وأعلنت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أنها لم تر أي تزوير في سير الانتخابات الرئاسية. وفي انتخابات 9 أفريل 2009 ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية ثالثة، وهي الانتخابات التي عرفت نسبة مشاركة قوية بلغت 74.11 ٪ ما يعادل 15.35 مليون ناخب من مجموع 20.59 مليون مسجل وبلغ عدد الأوراق الملغاة 1.04 مليون ورقة. وحصل المترشح عبد العزيز بوتفليقة على نسبة قياسية بلغت 90.24 ٪ بما يعادل 12911705 صوت وحلت ثانية لوزيرة حنون بنسبة 4.22 ٪ وهو ما يعادل 604258 من الأصوات ثم موسى تواتي على نسبة 2.31 ٪ بما يعادل330570 صوت وجاء بعده محمد جهيد يونسي من حركة الإصلاح الوطني بنسبة 1.37 ٪ و 176674 ثم علي فوزي رباعين ب 0.93 ٪ و133129 صوت وجاء أخيرا في الترتيب 0.92 ٪ و 132242 الأصوات.