أطلقت حركة "بركات" جملة من اللقاءات مع التشكيلات السياسية التي تعتبرها "ذات مصداقية"، في إطار ما أسمته مشاورات حول الوضع الراهن، حيث التقت أمس الأول الأمين العام لحركة "النهضة" محمد ذويبي، كما عقدت لقاء أمس مع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، في انتظار لقاءات أخرى مع كل الأطراف الفاعلة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. وأوضحت الناشطة بالحركة أمينة بوراوي أمس، في اتصال مع "الشروق" أن "بركات" من جهتها حددت رزنامة للقاء الأحزاب والتشكيلات السياسية "ذات المصداقية"، وتلك التي رفضت المشاركة في الانتخابات الرئاسية ونتائجها وكذا الرافضة المساهمة في مقترحات تعديل الدستور، باعتباره مفروضا من السلطة، وعلى رأسها تنسيقية الحريات وانتقال الديمقراطي، وأبرزت أن الهدف من هذه اللقاءات هو مناقشة الوضع السياسي الراهن وبلورة الأفكار المشتركة مع هذه الأخيرة، ولا علاقة لها بندوة التغيير التي تحضر لها التنسيقية، كاشفة عن لقاءات مرتقبة مع مختلف أعضائها، إذ التقى ممثلون عن "بركات" أمس الأول الأمين العام ل"النهضة"، كما التقت أمس رئيس "الأرسيدي" في انتظار لقاء رئيس "جبهة العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله خلال الأيام المقبلة. وفي السياق، استقبل الأمين العام لحركة "النهضة" محمد ذويبي رفقة عضو المكتب الوطني لعلاوي بلمخي، الأمين الوطني المكلف بالعلاقات والشؤون السياسية، وفدا عن حركة بركات، ويتعلق الأمر بكل من أميرة بوراوي، خلوفي جعفر، مهدي بسكري، علي بوكردي فيلالي، وأشار بيان للحركة أن اللقاء تناول الوضع السياسي في البلاد والآفاق المستقبلية، "واتفق الجميع على مواصلة النضال والجهد من اجل الوصول إلى انتقال ديمقراطي حقيقي بوسائل حضارية وسلمية بعيدا عن كل أنواع التطرف والعنف خدمة لجزائر الحريات والديمقراطية والتنمية الحقيقية". وأوضح محمد ذويبي في اتصال مع "الشروق" أن اللقاء مع "بركات" كان بطلب من هذه الأخيرة لمعرفة آراء الأحزاب بعد أن كان لديها تحفظ بشأنها، حيث تم "تنويرهم" بعدد من الأفكار وبأن الهدف هو الانتقال الديمقراطي وتوفير جو من الحريات، قبل التفرغ للبرامج، كما تم تناول الوسائل والأساليب للوصول إلى هذه الأهداف، حيث تم الاتفاق على أن ذلك لن يتأتى بالاعتماد على الطرف الخارجي، "وهم أكدوا لنا أن لا يعولوا على أي أياد خارجية، وأن ما أثير حولهم هو مجرد اتهامات من أطراف في السلطة"، يقول ذويبي مضيفا "فنصحناهم بأنه عليهم التعريف بأنفسهم إن كان الأمر كذلك وعدم ترك الفرصة لأطراف أخرى للتعريف بهم بطريقتها الخاصة".