كشف الضالعون في الرياضة أن أول من نشر خبر إبعاد اللاعب "الجزائري" عدلان قديورة عن المشاركة في مونديال البرازيل، هي جريدة ليكيب الفرنسية، أي أن المسؤولين الجزائريين فضلوا تسريب الخبر للإعلام الفرنسي قبل الجزائري.. وقبلها كشف العارفون بخبايا وكواليس "السياسة والرياضة" أن وزير الدفاع الفرنسي هو الذي اقترح على الوزير الأول الجزائري تعيين المدرب "الفرنسي" كريستيان غوركوف لتولي العارضة الفنية للفريق الوطني الجزائري. وقبلها كشف المتابعون للشأن السياسي أن تسريع ما يسمى بمشروع استغلال الغاز الصخري كان من أجل عيون فرنسا، واستجابة لحاجتها التي رُفضت فرنسيا. وقبلها في ألفين و ثمانية شاركت الجزائر المستقلة في المنتدى الأورومتوسطي، وقد زف البشرى حينها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا.. وقبلها قبلت "الجزائر المستقلة" "الانخراط طواعية" في حظيرة منظمة الفرانكفونية.. وإذا أضفنا إلى كل هذا، كلام أحد المسؤولين الجزائريين المسيء أمام إحدى لجان البرلمان الفرنسي وغيره، وما يقال هنا وهناك، وفي أعلى المستويات عن الدور الذي تلعبه فرنسا في تحديد مستقبل الجزائريين والتحكم فيه، والمحاباة التي يحظى بها المستثمر الفرنسي في الجزائر وحصده لمعظم المشاريع والصفقات، يمكن للملاحظ أن يتأكد بأن حبل "الحب الكبير" لم ينقطع بين الجزائروفرنسا أو على الأقل تدعمت أواصره بقوة.. وهذا بالضبط ما خططت له فرنسا منذ عقود وتواطأ في تنفيذه جزائريون سواء بالمساهمة أو الصمت أو اللامبالاة.. فواحسرتاه على دم الشهداء.