دعا الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الجزائر للانضمام إلى الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، كما عبر عن أمله في أن يشارك الرئيس بوتفليقة في القمة المقبلة للفرنكوفونية المقرر انعقادها في كيبيك بكندا. واعتبر ساركوزي أول أمس، لدى مشاركته في احتفالات اليوم الدولي للفرنكوفونية بالقرب من باريس، انه "سيكون خبر جد سار إذا قبل الرئيس بوتفليقة المشاركة هذه السنة في قمة كيبيك"، مذكرا بأن بوتفليقة قد مثّل الجزائر في قمتينت سابقتين "الرئيس بوتفليقة الذي تربطني به علاقة صداقة وطيدة قد شارك في قمتي بيروت 2002 وواڤادوڤو 2004". وسبق للرئيس بوتفليقة المشاركة في قمتين اثنتين سنتي 2002 و2004 بصفته أول رئيس جزائري يشارك في هذه التظاهرة، لكن بصفة ملاحظ مدعو، ما جعل فرنسا تتمنى أن يكتمل المراد وتنظم الجزائر إلى مجموعتها الكبيرة عبر العالم المتكونة من الدول الناطقة بالفرنسية.وتراهن فرنسا كثيرا على انضمام الجزائر إلى المنظمة، حيث يعتبر المحللون الفرنسيون أن نضج المجموعة وتدعيم مكانة الفرنسية كلغة ومنهج للحياة لم يكتمل بعد عبر العالم في غياب انضمام الجزائر "ثاني أكبر بلد فرنكوفوني" بعد فرنسا (من حيث عدد السكان الذين يحسنون الفرنسية) بتقديرهم، الشيء الذي تراه الجزائر من منظور آخر تماما، ذا علاقة وطيدة بالماضي الاستعماري لفرنسا وتاريخها الأسود في الجزائر، حيث سبق للرئيس بوتفليقة أن بيّن في قمة بيروت أن "الجزائر دفعت الثمن باهظا من أجل استرجاع هويتها ولغتها". وتنعقد القمة ال12 لرؤساء الدول والحكومات التي تقتسم الفرنسية كلّغة (55 دولة وحكومة منظمة تحت لواء الفرنكوفونية) هذه السنة بمقاطعة كيبيك الكندية من 17 إلى 19 أكتوبر المقبل، وقد انعقدت قبلها 11 قمة منذ سنة، لم تشارك الجزائر كمدعو ملاحظ إلا في قمتي بيروت وواڤادوڤو.