قصد تعزيز أواصر التضامن و التعاون العلمي بين دول ضفتي البحر المتوسط، لاسيما منها المغاربية و دول الشرق الأوسط و أوروبا الوسطى و كذا الشرقية منها، انطلقت أمس ببواسماعيل بولاية تيبازة، أشغال ندوة إقليمية من تنظيم الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير الطاقات المتجددة حول موضوع: "الطاقات المتجددة، نحو تنمية متضامنة في الفضاء الأورومتوسطي". و يتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية، التي تدوم يومين بمقر وحدة تطوير الطاقات الشمسية ببواسماعيل -كما ذكرت السيدة كريستينا روبالو مديرة مكتب المغرب، بالوكالة الجامعية للفرنكوفونية -تنظيم ثلاث ورشات عمل بهدف " تصميم مشاريع إقليمية واقعية وعملية، حول الطاقة المتجددة المستدامة في جميع أشكالها". و قد شهد اليوم الأول من أشغال هذه الندوة تقديم عرض من طرف خبراء يمثلون الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ، بالإضافة إلى ثلاث مداخلات أخرى نشطها خبراء جزائريون و تونسيون و مغربيون، بخصوص الطاقات المتجددة في بلدانهم. وتتمحور أشغال هذه الندوة حول "تنمية أنظمة المحطّات الكهروضوئية والهجينة" و«الضخ و تسيير الماء" إلى جانب البيوطاقة، من خلال استعادة الطاقة من النفايات و الغاز الحيوي و الوقود الحيوي. كما سيتناول المشاركون موضوع "تطوير الجامعات الايكولوجية، باستعمال الطاقة الشمسية في التدفئة و التبريد و البنايات و العمارات"، بالإضافة إلى البيولوجية المناخية و الاستخدام الناجع للطاقة. و يشارك في هذا اللقاء الأول من نوعه في الجزائر، أزيد من 20 خبيرا دوليا من ضفتي المتوسط . ومن المنتظر أن تتوج الأشغال اليوم، بإصدار جملة من التوصيات بهدف "توجيه و إثراء مشاريع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، مع حاجيات بلدان الفضاء الأورومتوسطي". وتتوفر الجزائر على ثلاث جامعات رقمية فرانكوفونية بالجزائرالعاصمة وقسنطينة ووهران، فيما بلغ عدد الجامعات الجزائرية المسجلة لدى الوكالة 53 جامعة .