أسفرت انتخابات تجديد هياكل البرلمان لدى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، على مغادرة من يوصفون ب"الحرس القديم" لناصب المسؤولية، حيث لم يتمكن صديق شهاب من العودة إلى منصب نائب الرئيس، في حين فقد أحمد طورشي منصبه كنائب للرئيس، وهذا أياما قليلة فقط بعد إنهاء مهام ميلود شرفي كرئيس للكتلة، بعد أن عمر بها لسنوات طويلة، وهي ذات الأسماء المحسوبة على الأمين العام السابق احمد أويحيى. وأسفرت انتخابات تجديد الهياكل للأرندي التي جرت مساء أمس بقاعة لجنة المالية بالبرلمان على انتخاب جيلالي قنيبر، كنائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني، رفقة كل من عبد الكريم شنيني وزهيرة وبلعطوي، في حين فاز بعضوية رؤساء اللجان كل من بن سالم بلقاسم كرئيس لجنة الدفاع، وجناتي عبد الكريم، رئيس لجنة الشباب والرياضة، وعتروس فاطمة الزهراء كرئيسة للجنة الثقافة. وضرب نواب الأرندي بتعليمة الأمين العام عبد القادر بن صالح حول طريقة الانتخاب لتجديد هياكل البرلمان عرض الحائط، حيث لم يستجب النواب للتعليمة التي نصت على قائمة واحدة شاملة، وأجروا الانتخابات بقوائم منفصلة. وحسب مصادر من بيت الأرندي فإن لقاء بن صالح بالنواب عشية الانتخابات لم يأت بجديد بخصوص طريقة الانتخاب، خاصة وأن اللقاء عرف مقاطعة كبيرة من طرفهم لهذا الاجتماع، مشيرة إلى أن النواب فرضوا منطقهم على تعليمة بن صالح وقدموا قوائم منفصلة سواء لعضوية نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني أو رؤساء اللجان. وتحاشى بن صالح حضور عملية الانتخاب حسب ذات المصادر مثلما كان عليه الحال عند حليفه حزب جبهة التحرير الوطني أين كان عمار سعداني حاضرا، حيث أوفد بن صالح كلا من علي رزقي، نوارة جعفر، محمد رضا أوسهلة للإشراف على العملية. وفي سياق متصل، استقال النائب عن ولاية مستغانم بالتجمع الوطني الديمقراطي، محمد العيد قاسم، من منصبه كأمين ولائي للأرندي، وأفاد المعني في اتصال مع "الشروق" أن الاستقالة كانت لدوافع صحية، في حين تحدثت مصادر من داخل الحزب بأن السبب يعود لرغبة الأخير في عضوية الأمانة الوطنية بعد تعيين ميلود شرفي ونورالدين طرباق وحمي لعروسي كمستشارين بديوان الحزب.