نجح حزب الأرندي في تجديد هياكل الحزب بطريقة أعادت للقوة السياسية الثانية توازنه، وأغلقت كل باب التأويلات بعد أن إزيح ميلود شرفي من على رأس الكتلة البرلمانية والذي خلفه النائب عن ولاية البيّض قنيبر الجيلالي، فيما عين سابقه مستشارا لدى الأمين العام عبد القادر بن صالح. وتمكن الأرندي في ساعة ونصف من تجديد هياكله أمس التزاما بتعليمات رئيس المجلس العربي ولد خليفة، حيث تم إحداث 14 تغييرا في مناصب نواب رئيس صباحا بإشراف عضوي المكتب الوطني علي رزقي ونوارة سعدية جعفر، وقد تم تعيين كل من النائب قنيبر الجيلالي من ولاية البيّض كنائب لرئيس المجلس الشعبي إلى جانب كل من النائب تسيني جمال وبلعوطي زهيرة. وذكرت مصادر مقربة أن هذه الاختيارات من شأنها أن تعيد توازن الحزب، خاصة بعد تعيين رئيس الكتلة السابق ميلود شرفي مستشارا لدى بن صالح، وهو المحسوب على أحمد أويحيى، وأضافت المصادر أن انتخاب قنيبر الجيلالي هو الآخر جاء بدفع من أويحيى وجماعاته الذين دعموه، خاصة بعد أن فضل نواب الجنوب عدم الترشح واكتفوا بدعم نائب البيّض، وهذا ما يؤكد أن أويحيى وأنصاره لا يزالون يملكون الضغط والقوة داخل المجلس الشعبي الوطني.