انتقد رئيس حزب فجر جديد، الطاهر بن بعيبش، رسالة "عيد النصر"، وأداء السلطة في مختلف القطاعات، وعبّر خلال نزوله ضيفا في "منتدى الشروق" عن استغرابه من إصرارها على مشروع الغاز الصخري رغم الرفض الواسع لهذا المشروع، مؤكدا أنها فوّتت مشروع القرن المتمثل في استغلال الطاقة الشمسي.. وثمن انضمام تنسيقية المعارضة للاحتجاجات الجنوب، وأكد أنه انخدع بوعود السلطة التي وصفها بالجوفاء بخصوص الإصلاح السياسي. قال إنها زادت الوضع غموضا وتعقيدا رسالة الرئيس لم تراع "حرمة" عيد النصر انتقد الطاهر بن بعيبش، التهديدات التي حملتها رسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة عيد النصر، ووصفها ب"المخيبة"، وأكد بالمناسبة أن الذين مارسوا سياسة الأرض المحروقة، هم الذين نهبوا مال وثروات الجزائريين ومع ذلك لا يزالون أحرار طلقاء . وقال بن بعيبش: "رسالة الرئيس كانت طويلة لكن لم تحمل في طياتها جديد، غير تهديد للمعارضة وكل من يعارض سياسات السلطة وكل من يبدي مواقف مناوئة من المفاسد"، نافيا أن يكون في حسبان المعارضة نية الوصول إلى السلطة عبر أشلاء المواطنين . وتأسف ضيف المنتدى على اللغة التي طبعت الرسالة، لاسيما وأنها جاءت بمناسبة عزيزة على الجزائريين وهو عيد النصر، لافتا إلى أن تلك الرسالة ما كان يفترض أن تأخذ ذلك التوجه الذي لا يخدم البلاد . وبخصوص اتهام الرئيس للمعارضة بممارسة سياسة الأرض المحروقة، قال بن بعيبش إن الذين مارسوا سياسية الأرض المحروقة بحق الجزائريين، هم أحرار يصولون ويجولون رغم الجرائم التي ارتكبوها، كما أنه وعلى الرغم من عودة ملفاتهم للواجهة، إلا أنها أعيدت إلى الأدراج . وبرأي المتحدث فإن رسالة الرئيس زادت قضية استغلال الغاز الصخري غموضا، فبينما تؤكد الرسالة على أن صحة المواطن أولوية بالنسبة للحكومة، إلا أنه وبالمقابل يوجد إصرار من قبل السلطة على المضي قدما بشأن استغلال الغاز الصخري.
قال إن التعديل الدستوري مجرد ورقة لشغل الرأي العام "نية الإصلاح عند السّلطة غائبة تماما" قال الطاهر بن بعيبش، إنه انخدع بوعود السلطة الجوفاء في مجال الإصلاحات السياسية، وأكد أن "نية الإصلاح غائبة تماما عمن هم في السلطة"، وكان هنا يشير إلى خطاب الرئيس بوتفليقة الذي ألقاه في أفريل2011، ومصير التعديل الدستوري المؤجل. وتساءل المتحدث "عن أي إصلاح يتحدثون، الرئيس مريض، والصلاحيات كلها بيده"؟ وتابع "تعديل الدستور طرح قبل أربع سنوات، واستهلك الكثير من الوقت والجهد، مشاورات سياسية متعددة ولجان تقنية.. ومع ذلك ما يزال المشروع لم ير الضوء"، وقللّ بن بعيبش من آمال بروز دستور في مستوى تطلعات الجزائريين، لأنه يعتقد أن التعديل الدستوري الموعود، ليس سوى مجرد ورقة تستعملها السلطة لشغل بال الرأي العام، كلما حدث احتقان سياسي، متسائلا "ما الجدوى من فتح نظام العهدتين في تعديل 2008، ليعود الحديث مجددا عن إمكانية العودة لنظام عهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة؟ الأمين العام لمنظمة الشهداء الأسبق، أكد أن مشكلة الجزائر تكمن في عدم احترام النصوص، مشيرا إلى أن أفضل دستور سنته الجزائر، هو دستور 1989، كونه انبثق عن إرادة سياسية حقيقية نحو إرساء دولة القانون"، غير أنه تأسف لتوقف المشروع في بدايته.
شدد على ضرورة الرد حصانة للأجيال القادمة الخوف من تجريم الاستعمار عورة السلطة وبخصوص موضوع تجريم الاستعمار، وإقدام السّلطات الفرنسية على إطلاق اسم مجرم حرب على أحد شوارعها، في مقابل صمت من الطبقة السياسية في الجزائر، يقول بن بعيبش "الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها، أن الشعب الجزائري حاليا لا يملك ضغينة لنظيره الفرنسي، وبالإمكان بناء علاقات تقوم على المصالح الاقتصادية ومجالات التنمية.... على أرض فرنسا يعيش 4 ملايين جزائري، ونحن ننشد المستقبل في علاقتنا التي يجب أن تُناقش فوق الطاولة لا تحتها". وبرأي المتحدث، فإن "كلّ طرف حر في كتابة تاريخه، إذا مجّدت فرنسا تاريخها الاستعماري واعتبرته حضاريا، علينا تحمل مسؤوليتنا والإقرار علنا بوحشية الاستعمار الفرنسي... نحن أحرار في قول الحقيقة لا تمنعنا أي قيود.... لماذاتُصدر فرنسا قانونا يُمجّد استعمارها وتفتخر به، ونفشل نحن في إصدار مجرّد بيان تجريم للاستعمار"؟؟ وتساءل: "أين حزب جبهة التحرير الوطني من كل هذا؟ أليست سليلة جيش التحرير الوطني كما تقول في المناسبات، ويرى بن بعيبش أن هذا الخوف من تجريم الاستعمار الفرنسي علنا، سينعكس سلبا على الأجيال المقبلة من شباب الجزائر، حيث سيُصدمون أثناء مطالعاتهم وبحثهم بين الكتب، بواقع أن الاستعمار الفرنسي كان أمرا حضاريا وإيجابيا، في مقابل السكوت عن تاريخ الجزائر البطولي، يجب الإقرار بوحشية الاستعمار الفرنسي، لأن في ذلك حصانة للأجيال القادمة".
حنون تعتبر شقيق الرئيس "منقذ الجمهورية" علق رئيس حزب "فجر جدي""، على التصريحات الأخيرة لزعيمة حزب العمال المثيرة للجدل، التي طالبت فيها شقيق الرئيس ومستشاره بالتدخل لوقف الانحراف والفساد على مستوى الدولة، بقوله إن "حنون تقدم شقيق الرئيس كمنقذ للجمهورية". وقال بن بعيبش إن القراءة السياسية لهذه التصريحات، ينبعث من ورائها مشروع سياسي يدبر في الخفاء، في وقت ذكر "ضيف المنتدى" أن زعيمة حزب العمال تدري جيدا بما يدور في دواليب النظام بحكم علاقتها بالسلطة، مؤكدا أنها دقيقة جدا في مصطلحاتها وليست من الذين يلقون الكلام على عواهنه.
قال إن هناك أطرافا تريد تعفين الوضع مطالب النقابات تتجاوز بن غبريط اعتبر بن بعيبش أن مطالب نقابات قطاع التربية تتجاوز صلاحيات وزيرة القطاع، في وقت، انتقد السلطة التي اكتفت -حسبه- بلعب دور المتفرج على الوضع الذي يتفاقم يوما بعد يوم دون أن تحرك ساكنا. ودعا "ضيف الشروق" السلطات العليا في البلاد إلى التدخل ووضع حل نهائي للإضراب الذي يعرفه قطاع التربية، الذي يتوجه إلى سنة بيضاء يكون ضحيتها التلاميذ بالدرجة الأولى، فيما اعتبر أن مطالب النقابات تتجاوز الوزيرة بن غبريط، عندما أكد "أنا لا ألوم الوزيرة، إلا أنه كان يجب عليها أن تعترف بأن الأمور تتجاوزها وتقدم استقالتها". كما يرى المتحدث أن النقابات أحست بضعف الحكومة لذلك فهي تتعنت وتواصل الإضراب، منتقدا غياب شبكة أجور من شأنها أن تضع حدا لكل هذه الفوضى التي يشهدها القطاع في كل سنة. ومن جهة أخرى، قال رئيس حزب "فجر جديد" إن هناك مناورات خطيرة تمارس من وراء الإضراب، وإنه توجد أطراف تريد أن يتفاقم الوضع ويتعفن أكثر، لذلك تحوّل المشهد -حسبه- إلى تهديد من طرف الوزيرة. وفي المقابل تمسك النقابات بإضرابها عن العمل.
أئمة يتاجرون بالدين ويستعملونه لأغراض سياسية تأسف ضيف "الشروق" للتفكك الذي بات يطبع -حسبه- المجال الديني، حيث قال إن المساجد والخطابات الدينية أصبحت تسخّر للعمل السياسي والترويج لدعاية السلطة. وعاب بن بعيبش على بعض الأئمة متاجرتهم بالدين في خطابهم، واستعماله لأغراض سياسية خدمة للسلطة، مشددا على ضرورة العناية بالتربية الدينية والعمل على إصلاح المجتمع. وأوضح المتحدث أن فوضى الخطاب الديني، تندرج ضمن محاولة السلطة استعمال كل الوسائل لبقائها، حتى وإن كان الأمر يتعلق بالدين، مستغربا ترحاب السلطة اليوم بمن حاربتهم بالأمس، في إشارة إلى استقبال مدني مزراق من قبل أحمد أويحيى.
اتهمها بتجسيد أجندات خارجية لها علاقة بالعهدة الرابعة: السّلطة تجاهلت مشروع القرن للطاقة النظيفة وتلهث وراء الخراب عبّر رئيس حزب فجر جديد، الطاهر بن بعيبش، عن استغرابه من تجاهل السلطة لمشروع "ديزيرتيك" لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، وتشبثها بمشروع استغلال الغاز الصخري، الذي يعتبر من أخطر المشاريع على البيئة والانسان. وقال بن بعيبش: "لقد أوقفوا مشروع ديزيرتيك لإنتاج الطاقة من الشمس، بالرغم من أن الدول الأوربية وفي مقدمتها ألمانياوعدت بأن يكون الاستثمار على كاهلها، لكنهم يصرون على فرض استغلال الغاز الصخري، رغم رفض الجزائريين له". وكانت ألمانيا قد نظمت منتدى بمدينة ميونيخ وخصص لبحث جدوى مشروع "ديزيرتيك"، وخلص المنتدى إلى ضرورة السعي لتحقيقه، كونه سيغطي قسطا كبيرا من حاجيات الجزائر وأوروبا من الطاقة، فيما رصد الخبراء الألمان ما يفوق عن400 مليار أورو لإنجاحه"، غير أن المشروع تم وأده. وألمح بن بعيبش إلى قيام السلطة بتنفيذ أجندة فرضت عليها قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة مقابل دعم العهدة الرابعة، مستدلا بالجنسيات الفرنسية والبريطانية والأمريكية للشركات التي تنشط بجنوب البلاد في مجال التنقيب أو استغلال الغازالصخري، وهي الدول الثلاث التي كان لها دعم بطريقة أو بأخرى للعهدة الرابعة، وتفاجأ "ضيف المنتدى" من منع فرنسا استغلال الغاز الصخري في بلادها، في الوقت الذي توجد فيه شركة "طوطال" في قلب النقاش بالجزائر، وقال: "الرئيس الفرنسي وعد في حملته الانتخابية، بأنه سيمنع استغلال الغاز الصخري في بلاده، بالرغم من أن شركة طوطال فازت بمناقصة، ووصلت القضية إلى العدالة وكسبت الشركة حكومة بلادها وغرّمتها ب2 مليار أورو"، ولم يستبعد أن يكون هولاند هو من وفر سوقا خارج فرنسا لتعويض طوطال، فكان مشروع الجنوب البلاد هو البديل. ودافع المتحدث عن انضمام المعارضة لاحتجاجات الجنوب الرافضة لاستغلال الغاز الصخري، مؤكدا بأنه يجب على السلطة أن تحترم إرادة الشعب، لأن الشعب هو مصدر كل السلطات، يضيف بن بعيبش، الذي عاد ليذكر بمخاطر استغلال الغازالصخري، على صحة الإنسان وعلى البيئة والحيوان، مستدلا بنفوق 40 عنزة، مباشرة بعد شربها مياه استعملت في التنقيب عن الغاز الصخري، كما نقل عن مهندس بشركة سوناطراك. استبعد أن يصل الملف إلى نهايته قضية سوناطراك أبطالها "خراف فداء" قال بن بعيبش، إن فضيحة سوناطراك واحدة من عشرات الفضائح التي ستُكشف مستقبلا، مُستغربا في الوقت نفسه إقصاءالرجل الأول في قطاع الطاقة السابق، شكيب خليل، من المحاكمة، ولا تفسير للأمر -حسبه- إلا أنّ السلطة تحمي وزيرها السابق. وتساءل بن بعيبش الذي أطلق وصْف "علي بابا واللصوص الأربعون" على ملف سوناطراك، "متى كان الجزائري يعلم كم يُباع البترول، وأين تُصرف أمواله، وكم تملك الجزائر احتياطي صرف؟ فحتى ولو انخفض سعر البترول أو ارتفع أو حتّى نُهب... لن نستفيد شيئا ولن نخسر أيضا، لأننا تعوّدنا على التقشف والمُعاناة"، واعتبر محدثنا أن المُتابعين حاليا في ملف سوناطراك 1، المعروض على محكمة جنايات العاصمة مجرد خراف فداء.
قال إن النظام يشجّع الخُلع والطلاق هناك ضرورة لفتح نقاش حول العنوسة استغرب بن بعييبش القوانين التي جاءت لحماية المرأة من العنف والتحرش، معتبرا أن قانون العقوبات يضم مواد قانونية تُجرّم الاعتداء على النساء، متسائلا: لماذا نأتي بقوانين أخرى تصبّ في الاتجاه نفسه؟ وأضاف: "أعتبرُ الأمر تمييزا بين الرجال والنساء... هل يقبل الرجل الجزائري مواصلة حياته مع امرأة أدخلته السجن"؟ واستنكر المتحدث تشدّق الجمعيات النسوية المدافعة عن المرأة، بشعار تنمية المرأة الريفية، وتساءل: "متى كانت الريفية مُستعبدة أو مذلولة؟ الجميع يعلم أن نساء الريف يكافحن يوميا إلى جانب الرجل في الحقول والمزارع، ولهنّ الكلمة الأولى في المنازل"، وحسب بن بعيبش، فإن السلطة ركزت على أمور ثانوية ستُساهم في تفكك الأسر، وستوقظ فتنة نائمة بتواطؤ مع أطراف مشبوهة. وأضاف: "كلّ امرأة تجرُؤ على خلع زوجها بدون سبب جِدّي، قادرة على فعل المُنكرات في المجتمع؟ ويرى محدثنا أن المشرّع بنى قانون تجريم العنف على حالات شاذة في المجتمع، فليس كل رجال الجزائر عنيفين ومتسلطين، مثل هذه القوانين تمهد - حسبه- لانحلال المجتمع، ومسايرة الحياة الأوروبية المليئة بمظاهر الفساد، فهناك زيادة عدد الأمّهات العازبات، في وقت غضّت السلطة الطّرف عن أهم مشكل ينخُر مجتمعنا، وهو عنوسة النساء التي وصلت 7 ملايين وعزوف الشباب عن الزواج، ويتساءل لم لا تسُن الدولة قانونا يُعاقب العائلات التي ترفع أسعار المهور؟ ويُجبرون الآباء على تزويج بناتهنّ بدون شروط تعجيزيّة؟ الظاهرة تستدعي يقول بن بعيبش "فتح نقاش عميق وجِدّي".