يعقد التجمع الوطني الديمقراطي اليوم بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة، دورته العادية للمجلس الوطني، وهي الدورة التي ستعيد الأمين العام السابق أحمد أويحيى إلى قيادة الأرندي خلفا للأمين العام المستقيل عبد القادر بن صالح، وسط حديث عن دور بارز للعائد إلى قيادة الحزب بعد أزيد من سنتين في الفترة المقبلة. وتفيد مصادر حسنة الاطلاع من بيت التجمع الوطني الديمقراطي أن هناك إجماعا تاما داخل المجلس الوطني للحزب على انتخاب أحمد أويحيى كأمين عام خلفا لبن صالح، وهو ما سيتجسد خلال أشغال الدورة، خاصة أن الكواليس تفيد بعدم وجود أي شخصية أخرى ترغب في تقلد هذا المنصب، حيث سيشرف أويحيى على شؤون الحزب إلى غاية المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده شهر نوفمبر القادم . ومن المنتظر أن يغيب بن صالح عن أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للأرندي، وهو ما اعتبرته مصادرنا برغبة الأخير في عدم مواجهة خصومه الذين جمعوا التوقيعات من اجل إبعاده من منصب الأمين العام، في حين سيتم إثبات شغور المنصب عن طريق جلسة يترأسها أكبر عضو بالمجلس الوطني سنا وهو وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، إضافة لأصغر عضو بالمجلس. وتفيد ذات المصادر أن الجلسة ستتخللها مطالبة ومناشدة لأعضاء المجلس الوطني للأمين العام السابق بأن يترشح لمنصب الأمين العام الذي أضحى شاغرا، على أن يتم انتخاب أويحيى عن طريق التزكية برفع الأيدي، على أن يكون رد أويحيى على الحضور فوريا بقبول الطلب، لتختتم الأشغال بعودة أويحيى إلى منصبه السابق كأمين عام للحزب. ومن المنتظر أن يعقد أحمد أويحيى ندوة صحفية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة يوم غد الخميس، يواجه فيها أسئلة واستفسارات ممثلي وسائل الإعلام، وخاصة سر عودته هذه وفي هذا الظرف بالذات، بالنظر إلى الطريقة التي خرج بها أويحيى من الحزب مطلع 2013 التي دفعته للاستقالة، في وقت ربط مراقبون لشأن الأرندي عودة أويحيى بترتيبات تعمل السلطة على الإعداد لها تحضيرا للفترة المقبلة، ومنها تعديل الدستور والتحضير لخليفة الرئيس بوتفليقة.