هاجمت، أمس، لويزة حنون، مسؤولين سامين في الدولة واتهمتهم بأنهم يجرون الجزائر إلى الهاوية، داعية إلى وضع حد لهذه السياسة، التي تهز كيان الدولة الجزائرية، كما حذرت خلال تجمع شعبي جمعها بمناضلي الحزب أمس، بسوق أهراس، من إقحام المؤسسة العسكرية والجيش في السياسة، والذي اعتبرته العمود الفقري للدولة واعتبرت أن إقحامه في السياسة سيؤدي إلى تفرقته وزعزعة وحدته، محذرة من توظيف الجيش لأغراض سياسية وقالت إنه جيش جمهوري. ووصفت حنون الوضع بالخطير بعد استحواذ الأغنياء الجدد أو الأولغارشسة، كما تفضل تسميتهم، على مراكز القرار في الدولة-حسبها- والذي تم دفعه من أعلى هرم للسلطة، وقالت إن الجزائر محاصرة بما وصفته بالحروب التفكيكية والتي تشكل خطرا كبيرا على الجزائر، وعلى استقرارها، خاصة وأن كل الشروط متوفرة للانقلاب على المستوى الوطني، وقالت حنون إن الأوليغارشية في الجزائر عينت وزراء في الحكومة في إشارة واضحة منها إلى رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد. وهاجمت حنون بقوة الأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى، قائلة إنها ليست بحاجة إلى نصائحه بعد مهاجمته لها، وتوجيه النصح لها بانتقاء كلامها ووزن عباراتها ،لاعتراضها على رسائل التهنئة التي بعث بها قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح ومباركة سعداني توليه الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني في مؤتمرها الأخير. وقالت حنون إن الدولة أصبحت رهينة أخطبوط، نسج كامل خيوطه بعدما وصفت الدولة ب"مكة" النفوذ والمافيات المحلية التي تمثل المؤسسات الأجنبية واتهمت بعض المسؤولين بأنهم لم يتعلموا من درس الخليفة وغيره، وقالت إن الجزائر أصبح بها أكثر من خليفة وتمار، وعرجت على مؤتمر الآفلان الذي وصفته بالمحطة الهامة لعملية شراء مؤسسات الدولة، مطالبة بضرورة استرداد 5 ملايير دولار من صندوق النقد الدولي، لأن الجزائر بحاجة إليها في الوقت الراهن بعد انهيار سعر البترول. كما صرخت حنون بأعلى صوتها دفاعا عن العمال والمتقاعدين "ارفعوا أيديكم عن جيوب المتقاعدين" وسياسة التقشف لابد من تطبيقها على الأغنياء الجدد، ولابد من فرض ضريبة عليهم، وهاجمت حنون وزير الصحة الذي وصفته بأنه بعيد كل البعد عن الطب، ووصفت الأوضاع بالخطيرة في هذا القطاع الحساس بعد دخول الصيدلية المركزية في خانة الخطر بسبب تجميده لصفقة دواء منذ مدة.