وصفت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، المنتقدين لقرارات وزيرة التربية نورية بن غبريط، بتدريس "العامية" في المدارس الابتدائية بأوصياء الإسلام، وقالت إن الوزيرة الجريئة تتعرض لحملة شرسة من قبل أطراف سياسية وضعت نفسها موضع الوصي على الدين الإسلامي واللغة العربية. ودافعت لويزة حنون خلال جلسة افتتاحية للدورة العادية لاجتماع المكتب السياسي للحزب، أمس، بشراسة عن الوزيرة في اقتراحاتها التي وصفتها بالجريئة على غرار تدريس العامية بالطور الابتدائي، وأوضحت أن مقترحات الوزيرة لها تفسير علمي غير إيديولوجي والتوصيات التي خرجت بها ندوة إصلاح المدرسة نتاج بحوث أكاديمية بيداغوجية ترتكز على تقدم الحضارة الإنسانية. وبررت حنون دفاعها عن الوزيرة ".. اتصلت شخصيا ببن غبريط للاستفسار عن مسألة إدارج العامية في التعليم، وأكدت أنها ستكون لغة تواصل لا لغة للتعليم" ودعت زعيمة حزب العمال إلى ضرورة إيقاف ما سمته المزايدات الباطلة في حق بن غبريط لأنها حملة شرسة مخزية وغير لائقة تستهدف النساء الناجحات منهن. كما ثمنت المرأة من جهتها، تعميم تدريس اللغة الأمازيغية ب 20 ولاية، معتبرة أن الأمر هو لقطع الطريق أمام المتاجرين بها إلى غاية ترسميها لغة وطنية. وشككت حنون في إلغاء المادة 87 مكرر لأنها مجرد إعادة صياغة وطالبت هنا وزير العمل بتأكيد أن الزيادة في الأجور يجب أن تكون في الراتب العام وليس الدخل الصافي لأن الزيادات سيقابلها خصم بحجة الضريبة على الدخل. وكعادتها أفردت حنون في كلمتها حيزا لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، واعتبرت أن اقتراحاته التي رفعها إلى الحكومة خاصة برفع الدعم عن الخبر، الماء والوقود بسياسة إجرامية في حق المواطن وقالت إنه قدم مطالب لا يمكن وصفها بمطالب رجال الأعمال وإنما هي تدخل في سياسة الدولة.