هاجمت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، ووصفته بالرجل المفتقد لثقافة الدولة، الذي يتكلم عن مصير البلاد دون رحمة ولا شفقة، واعتبرت حنون أن الأفامي، والبنك الدولي أرحم على جيوب الجزائريين منه. وترى حنون أن الرئيس بوتفليقة "لا يعلم بالانحرافات الحاصلة" موجهة أصابع الاتهام إلى وزراء حكومته التي رأت أنهم يقدمون تقارير مغلوطة وخاطئة للرئيس، تكون وفق أهوائهم ومصالحهم الشخصية وأجندات معينة. وتساءلت حنون عن إمكانية معرفة الرئيس بقانون المالية 2016 الذي وصفته بالمتوحش والليبرالي، كونه يقنن للتقشف على حساب ظهر المواطن البسيط. ومن الانحرافات التي تحدثت عنها المرأة الأولى على رأس حزب العمال، حديث وزير المالية، عن قانون المالية 2016، وكأنه مُعدل ونهائي في وقت لا يزال محل نقاش من طرف لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، وهو ما قالت عنه حنون بأنه دليل واضح، بتغول الجهاز التنفيذي على الهيئة التشريعية، التي أضحت مهددة بسبب رجال أعمال. وعادت حنون في معرض حديثها عن رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة التي تعهد فيها بإقامة آلية مستقلة لمراقبة عملية الانتخاب، لافتة إلى أنه مطلب قديم وكان محل نضال، قبل أن تعرج إلى تجاهل "رسالة الرئيس" للتشخيص الصحيح للواقع السياسي والاقتصادي.
وبخصوص تعديل الدستور رفضت لويزة حنون الحديث عنه كونه لا يزال مجرد عناوين فقط، وأنه عند الإفراج عنه سيقول حزب العمال كلمته بشأنه. ورافعت المتحدثة لاستقلال المجلس الأعلى للقضاء وانتخاب رئيسه من طرف القضاة وليس رئيس الجمهورية.