أكد أمس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، في تجمع شعبي له بمسقط رأسه في عين الحمام جنوب تيزي وزو، انه أعطى تعليمة خلال الأيام الماضية لمناضليه والمنتخبين المحليين عبر الوطن بالإدلاء بأصواتهم لصالح حزب جبهة القوى الاشتراكية في انتخابات اختيار أعضاء مجلس الأمة في ديسمبر 2015. وخاطب بن يونس أنصاره بأن حزبه اختار جناح المعارضة من اجل جبهة وطنية قوية ولن يقبل بعودة ثقافة الحزب الواحد، مشددا عدة مرات في خطابه بأن "الامبيا" حزب الديمقراطيين الحقيقيين الذين يريدون الخير والاستقرار للوطن، متشبثا بدعمه المتواصل لمسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا بأن دعوة سعداني واحمد أويحيى لإنشاء جبهة وطنية يجب ان تكون بمشاركة معارضة قوية، مدللا كلامه لا وجود لسلطة ودولة قوية بدون معارضة بناءة للحفاظ على استمرارية ديمومة دولة ديمقراطية. من جهة أخرى، فتح عمارة بن يونس النار على أمير "الأيياس" السابق، مدني مزراق عندما قال لن نقبل بعودة من تلطخت ايديهم إلى الساحة السياسية وتهديد قيم الجمهورية بخطابات ما قبل العشرية السوداء. مضيفا بأن أفكار الأصوليين من الأيياس إلى الجيا هي نفسها ما يتبناه داعش الإرهابي في سوريا والعراق وليبيا، مطالبا المواطنين بالتشبث بالروح الوطنية والدفاع عن قيم الجمهورية مثلما تم الدفاع عنه في العشرية السوداء. واتهم عمارة بن يونس دولا غربية بزعزعة استقرار الوطن العربي عبر الربيع العربي الهش والذي أنتج برأيه إرهابا دمويا باسم الإسلام لتدمير الديمقراطية في هذه البلدان، مشيرا إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي حاربت الإرهاب وحدها، وهو خير دليل لوحدة الشعب الجزائري في الدفاع عن وطنه مثلما قام به في الثورة التحريرية الكبرى. للإشارة، وخلال نهاية التجمع، لجأ بعض المواطنين إلى مهاجمة عمارة بن يونس وانتقاده... صارخين ارحل يا عمارة، أنت رمز لنظام سابق، لا نريد رؤيتك مجددا في تيزي وزو.