حملة قانونية بقيادة المحامي الجزائري لزبر ضد عنصرية لوبان كادت ان تتطور المناوشات بين مغتربي الجالية الجزائرية في مرسيليا ومناضلي اليمين المتطرف في الجبهة الوطنية بقيادة جون ماري لوبان بسبب ملصقات وضعت في أماكن عمومية في مرسيليا بفرنسا تضمنت شعارات منددة بالإرهاب وضع عليها العلم الوطني، في إشارة إلى ان "الجزائر بلد الإرهاب"، وهو ما دفع بالجزائريين المغتربين إلى تمزيقها الأمر، الذي تبعته مناوشات كادت ان تتطور إلى مظاهرات عارمة ولازال التوتر سيد الوضع لما أفرزته الاستفزازات العنصرية من طرف متطرفي اليمين. * لم يتقبل الجزائريون المقيمون في فرنسا الشعارات الجارحة التي كتبت على ملصقات علقت في العديد من الأماكن مضمونها التنديد بالإرهاب مع وضع العلم الجزائري على تلك الملصقات في إشارة تهدف إلى جعل الراية الوطنية رمزا للإرهاب والتطرف الديني وهو مجمل ما جاء في الملصقات التي جهر بعباراتها اتباع لوبان في شعارات رددوها. * الفعلة الحقيرة كانت دافعا حرك الشباب الجزائري من الجالية المقيمة في فرنسا، حيث لم يترددوا في تمزيقها ونزعها من الجدران مما كاد ان ينتهي بمواجهات سبقتها مناوشات كلامية بين الشباب الجزائري ومناضلي الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة بقيادة جون ماري لوبان. * ولم يقف غضب الجزائريين هناك الذين اعتبروا وضع الراية الجزائرية جنب شعارات تندد بالإرهاب والتطرف الديني مساسا خطيرا برمز الدولة الجزائرية فضلا على انه جهر بالعنصرية ومساس بحقوق المغتربين فيما يتعلق باحترام الرموز، وقررت إثرها جمعيات الجالية الجزائرية هناك رفعه دعاوى قضائية في حملة قادها منذ أمس المحامي الجزائري خالد لزبر بمساعدة محامين آخرين، حيث أودعوا شكاوى لدى المحاكم يتهمون فيهات الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بالعنصرية والتحريض عليها ونقض مضمون اتفاقيات مبرمة بين البلدين فضلا عن تهديد الاستقرار والأمن في فرنسا من خلال استفزازات تؤدي إلى مواجهات ونتائج غير محمودة العواقب. * يأتي هذا في وقت تواجه فيه فرنسا تهمة دعم الإرهاب والتواطؤ معه وتمويله بعد مقايضة رهينتها بإرهابيين فرض الاليزيه على باموكو إطلاق سراحهم، الأمر الذي لقي رفضا من دول المنطقة، كما جاء تحرك اليمين المتطرف باتجاه المساس بمشاعر المغتربين والاعتداء على رموز الجزائر بعد التصريحات الخطيرة التي أدلى بها وزير خارجية فرنسا كوشنير الذي ذهب إلى أبعد الحدود في المساس بالثورة التحريرية ورموزها