زعيم اليمين المتطرف جون ماري لوبان حدّدت، أمس، محكمة نانتير بباريس تاريخ المثول الشخصي لجون ماري لوبان رئيس الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا الخامس أكتوبر المقبل بتهمة العنصرية ضد الجزائريين والمساس بالراية الوطنية الجزائرية وهذا ما قررته المحكمة أمس بعد استكمال محامي الجالية الجزائرية خالد لزبر أمس إجراءات الضمان المالي وعناصر ملف الدعوى، ويتوقع رجال القانون أن يكون تاريخ الجلسة المباشرة التي دفعت جمعيات الجالية في فرنسا حقوقها المالية أن تكون رابع حكم ضد لوبان المدان بثلاث مرات في نفس المحكمة بتهمة العنصرية والمساس برموز الجالية الجزائرية. وأفاد المحامي خالد لزبر المقيم في فرنسا في اتصال به أن قاضي محكمة نانتير قبل طلبه المتمثل في ترسيم المثول الشخصي للوبان في جلسة مباشرة وعلنية وبعد تحديد تاريخ دفع حقوق التقاضي يوم 22 جوان كآخر أجل لدى الدفاع الجزائري قررت المحكمة تحديد الخامس من أكتوبر المقبل كيوم للجلسة التي يتوقع أن يكون فيها الحكم ضد لوبان. وأرجع المحامي لزبر الذي يعول في حديثه على استقلالية وعدالة القضاء الفرنسي إلى أن محاكم باريس أدانت من قبل جون ماري لوبان وجبهته المتطرفة ثلاث مرات في نفس القضايا ولا يستبعد أن يحكم عليه هذه المرة بعقوبة أقصى من سابقتها لرصيده الحافل بقضايا العنصرية التي يدينها القانون الفرنسي فضلا عن أن دفاع الجالية يملك أدلة وإثباتات مادية تورط لوبان وأنصاره في تهم العنصرية والتحريض عليها والمساس برموز سيادة الجزائر من خلال ربط الراية الوطنية بالإرهاب والتطرف. وتعود تفاصيل التقاضي بين جمعيات الجالية الجزائرية في فرنسا ممثلة في الفضاء الفرونكو جزائري و"المراب"، إلى حادثة نشر جبهة جون ماري لوبان صور ومعلقات إشهارية رسم عليها العلم الجزائري وقرنت بالتطرف الديني والإرهاب وهو ما أشرف عليه أنصار العنصري لوبان وحاولوا التملص من التهم في جلسات الدعاوى الاستعجالية.