قال الأمين العام المنتخب للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، إن قوى أجنبية تريد تصفية حسابات مع الجزائر، ووصف زعيم حركة "الماك"، فرحات مهني، الذي يطالب باستقلال بلاد القبائل، ب"المرتزق لدى هذه القوى". وأوضح أويحي في ندوة صحفية، الإثنين، في مقر حزبه ببن عكنون بأن الوحدة الوطنية خط أحمر، وتحدّث عن "الأزمة" مع فرنسا، فقال "الرئيس بوتفليقة فوّضه الشعب ليحكم الجزائر حتى العام 2019، وقبل هذا التاريخ لا يجوز الحديث عن انتخابات رئاسية مسبقة"، ويُفهم من هذا أنه يردّ على الصورة التي نشرها رئيس الوزراء الفرنسي لرئيس بوتفليقة على حسابه في تويتر قبل شهر، وأعطت الانطباع بأن الرئيس مريض وعاجز عن تسيير شؤون البلاد. وواصل بأن "استهجان السلطات الجزائرية تغريدة فالس على تويتر مردّه أن ما قام به الأخير سلوك غير لائق"، على حد وصفه. وفي الندوة الصحفية تحدّث أويحي أيضا عن قضية "وزارة الاتصال-الخبر"، فقال إن رجل الأعمال يسعد ربراب الذي اشترى مجمّع الخبر الإعلامي "سيّس ملف القضية" وأكّد بأن العدالة هي الفيصل في هذه القضية، بعد أن أثنى على "يومية الخبر" ك"قلعة من قلاع حرية التعبير في الجزائر"، وذكر بأن دولا في العالم تعاني من "تغوّل" رجال الأعمال في عالم الصحافة وهو ما "تتخوف" منه الجزائر حاليا، في إشارة إلى امتلاك ربراب بعض وسائل الإعلام. وعن علاقته بحزب جبهة التحرير الوطني، قال إن "الأفلان حليف استراتيجي وهناك خلافات بيننا ما جعلنا نقاطع ندوة الجدار الوطني التي دعا إليها هذا الحزب"، دون أن يردّ على الاتهامات التي وجّهها له الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني قبل أسابيع، ومنها اتهامه له بمخادعة الرئيس والسعي إلى منصب رئاسة الجمهورية. ووصف أويحي عودة وزير الطاقة والمناجم الاسبق، شكيب خليل، إلى الجزائر بعودة مواطن إلى بلده، وقال إنه لن يمانع من الإدلاء بشهادته في قضية سونطرك إذا استدعته العدالة (يقصد نفسه). اقتصاديا، قدّر أويحي بأن الوضع المالي في البلاد "صعب"، وأكد على أن "احتياطات الصرف تتآكل حاليا واحتمال اللجوء إلى الاستدانة الخارجية قائم".