* اللجوء إلى الاستدانة الخارجية وارد في ظل تآكل الاحتياطات المالية للبلاد نفى الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيي، وجود أي خلاف شخصي بينه والأمين العام للأفالان، عمار سعداني، عكس ما يتداول في الساحة، وبرر رفض الأرندي المشاركة في مبادرة الجدار الوطني التي يقودها الأفالان، بأنه لا يحب المهرجانات التي تخلو من الأهداف. قال أويحيى، أمس، في أول ندوة صحفية له بعد انتخابه أمينا عاما لثاني أقوى حزب في البلاد، إن ”سعداني قدم لي التهاني بعد انتخابي أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي، ولا قراءة لي عن غيابه، فأنا أيضا لم أحضر مؤتمره العاشر، إلا أن كلينا بعث بممثله، وهذا ما أراه كافيا”. وتابع في رده على سؤال حول رفض التجمع المشاركة في مبادرة الجدار الوطني التي يقودها عمار سعداني، بأن الأفالان حليف استراتيجي، غير أن الأرندي لا يحب المهرجانات التي تخلو من الأهداف، مضيفا أن ”طريقتنا تختلف عن طريقة الأفالان في التسيير، رغم أننا نتفق في العديد من الملفات وأبرزها مساندة الرئيس وبرامجه”. ووصف الرجل الأول في الأرندي الأزمة الجزائرية الفرنسية وما أقدم عليه الوزير الفرنسي مانويل فالس، ب”غير اللائق وغير المقبول من قبل وزير دولة بحجم فرنسا، وكذا حجم العلاقات بينها وبين الجزائر”، مؤكدا في ذات الصدد أنه ورغم مثل هذه السلوكات إلا أن العلاقات الثنائية بين البلدين لم تمس، لأنها حسبه مبنية على أسس متينة. وأبرز أويحيى أن ”الرئيس بوتفليقة فوضه الشعب ليحكم الجزائر حتى 2019، وقبل هذا التاريخ لا يجوز الحديث عن انتخابات رئاسية مسبقة”، وتابع بأن ”الكل يعرف أن بوتفليقة مريض، ولا حاجة لنا بوزير فرنسي ليعرفنا الأوضاع داخل بلادنا عن طريق الصورة التي نشرها رئيس الوزراء الفرنسي لرئيس بوتفليقة على حسابه في تويتر قبل شهر، والتي يراد منها إعطاء الانطباع بأن الرئيس مريض وعاجز عن تسيير شؤون البلاد”. من جهة أخرى، قال أويحيى إن قوى أجنبية تريد تصفية حسابات مع الجزائر، ووصف زعيم حركة ”الماك”، فرحات مهني، الذي يطالب باستقلال بلاد القبائل، ب”المرتزق” لدى هذه القوى، مؤكدا أن الوحدة الوطنية خط أحمر، وشدد على أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، وذلك بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الاختلاف في الرأي، داعيا إلى الوقوف معا أغلبية ومعارضة، للدفاع عن الوحدة الوطنية وخلق جدار حول الجزائر تجاه أي اعتداء من الخارج. وفي سياق آخر حذر مدير ديوان رئيس الجمهورية، من تآكل الاحتياطات المالية للجزائر، دون أن يستبعد اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، وربط بين وجود المال الفاسد وسياسة استيراد - استيراد القائمة منذ سنوات، معترفا بأن الشركات العمومية المنتجة تعيش وضعا صعبا بسبب السوق الموازية، في حين طالب بإدخال إصلاحات على قانوني الاستثمار والعمل. وعن قضية ”وزارة الاتصال - الخبر”، أوضح أويحيى أن رجل الأعمال يسعد ربراب، الذي اشترى مجمع الخبر الإعلامي ”سيّس القضية”، مؤكدا أن العدالة هي الفيصل في هذه القضية، بعد أن أثنى على ”يومية الخبر” ووصفها بأنها قلعة من قلاع حرية التعبير في الجزائر، وذكر أن دولا في العالم تعاني من تغول رجال الأعمال في عالم الصحافة، وهو ما تتخوف منه الجزائر حاليا، في إشارة إلى امتلاك ربراب بعض وسائل الإعلام.