يرفض العديد من المصلين الاستماع للمقرئ خلال صلاة التراويح بل يفضلون القراءة معه كي يظفروا بالأجر مستعملين المصاحف، لذا يرى بعض الأئمة أنها مكروهة، لكونها تشغله عن الاستماع وتقلل تركيزه. غير أن بعض المصلين أصبحوا يفضلون ترك المصاحف موضوعة على رفوف المساجد والقراءة من المصاحف الالكترونية من خلال هواتفهم النقالة أو لوحاتهم الالكترونية، أثناء صلاة التراويح وكذا في الفترة الممتدة مابين صلاة العصر والمغرب، فغالبية المصلين يرون في استبدال المصحف القديم بالمصحف الالكتروني العديد من المزايا لسهولة حمله، الأمر الذي شرع باب الفتن في المساجد، حيث أصبح المصلون يتضايقون من إضاءته والبعض يبدون تذمرهم لكثرة حركة أيادي المصلين عند استخدامه، مما يخرجهم من الأجواء الروحانية التي يكونون فيها أثناء الصلاة. وفي هذا السياق، أوضح الداعية وإمام مسجد فرجيوة الشيخ نسيم بوعافية، أن الأصل إذا قُرأ القرآن الاستماع له والتدبر في معانيه واستعمال المصحف له حكمين، فالمصحف الالكتروني لا يجب استعماله في المساجد وأثناء الصلاة ففيه تشويش على المصلين لكثرة الحركة والإضاءة، فيجدر تفاديه قدر المستطاع، أما بالنسبة للمصحف العادي فاختلف فيه العلماء فإذا وجد المصلي نفسه مطمئنا ومرتاحا فبإمكانه استعماله فالأمر فيه سعة، لكن لا يجب أن يقرأ بصوت مرتفع أو يصلح للإمام، كما سيضيع سننا كثيرة كالنظر لموقع السجود وقبض اليدين.