تتميز المساجد في صلاة التراويح خاصة بالإقبال الهائل لآلاف المصلين الذين يحرصون على البحث عن الأئمة الذين حباهم الله بصوت جميل ورخيم للصلاة خلفهم في التراويح حيث يرحل آلاف المصلين إلى هذه المساجد، فتعدد الخيارات يجعل المصلي يختار بين المسجد الأقرب إلى منزله بينما يبحث آخرون عن أفضل الأئمة صوتا وأفضلهم قراءة وهذا ما جعل «السياسي» تقوم بجولة في هذه المساجد التي تصبح الوجهة المفضلة في رمضان للعديد من المصلين بحثا عن الصوت الجميل. مصلون يشدون الرحال إلى المساجد بحثا عن أصوات جميلة ويشد آلاف المصلين الرحال إلى المساجد التي يؤم فيها قراء شباب يمتلكون أصواتاً جميلة ومؤثرة، وذلك للصلاة خلفهم في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، ويأتون إليها من شتى المناطق، ومن مدن بعيدة أحياناً. وتجذب الأصوات الندية للعديد من المشايخ الشباب، الكثير من المصلين ومن غير المصلين أيضاً الذين قرروا الصلاة لأول مرة في شهر رمضان. واشتهرت بعض المساجد تحديداً لوجود أئمة قراء متميزين فيها، وعلى رأسهم القارئ المعروف «الشيخ ياسين» الذي يؤم الناس في مسجد القبة القديمة وغيرهم من المقرئين أمثال الشيخ رفيق والشيخ محيي الدين والشيخ حمزة في المرادية وغيرهم من الأئمة الشباب الذين أسرو المصلين بأصواتهم. الذهاب مباشرة بعد الإفطار من أجل حجز مكان وتزدحم المساجد بأعداد المصلين والمصليات، وتضيق الجنبات والساحات المجاورة لها، لهذا يضطر العشرات إلى الحضور مبكرا جدا وتناول وجبات الإفطار في المسجد. ويجد مصلو صلوات التراويح، لاسيما في مساجد العاصمة، راحة أكبر عندما يؤمهم مقرئون شباب من ذوي الأصوات الجهورية والرخيمة، ولئن كان ذلك لا ينقص في شئ من مكانة أئمة المساجد «الأكبر سنا» والموغلون في الحكمة، إلا أن أعداد وبعض المساجد أصبحت قِبلة للمصلين، لهذا السبب، دون غيرها في رمضان، إلى درجة أنها أصبحت مليئة بالمصلين القادمين إليها من كل حدب وصوب، إما مشيا على الأقدام أو بالسيارات. ولاحظنا خلال الجولة التي قمنا بها في مناطق مختلفة مدى الاكتظاظ الذي يميز الصلاة في هذا المساجد إلى درجة بدا معها وكأن المصلين الموجودين خارج المسجد أيضا، هم أكثر من أولئك الموجودين داخل المسجد وبين جدرانه، وهي الحقيقة التي يعبر عنها أحد الشباب الذي أكد أن أعداد المصلين خارج المسجد خلال صلاة التراويح تصل إلى خمسة أو ستة أضعاف ما هو موجود داخل المسجد الذي تعتبر مساحته صغيرة نسبيا وهذا ما يجعل المصليين يؤدن صلاتهم في الخارج خاصة الذين ياتون متاخريين حيث من يريد مكانا داخل المسجد فإنه حتما سيأتي مباشرة بعد الإفطار بربع ساعة أو أكثر بقليل وهذا ما يفعله الكثير من المصليين الذين يتبعون أئمة أصحاب أصوات جميلة. شباب يستغلون محيط المساجد لتنظيم مواقف سيارات ولأن العديد من المصلين يشدون رحالهم لمساجد تعج بهم كل ليلة لأداء صلاة التراويح لم تعد هنالك أماكن أمام محيط المسجد من أجل ركن سياراتهم لان كل المساحات التي هي امام المسجد اصبحت «باركينغ» يستغله الشباب ويفرضونه أمام المصلين الذين لا يجدون إلا أن يقوموا بدفع قيمة توقيف السيارة أما هذا المكان الذي يتحول في شهر رمضان وفي فترة اليلية إلى موقف سيارات وهذا ماكده لنا أحد المصليين الذين إلتقيناهم إذ اكد بان هذا من درجة الإستغلال فلا تجد أي مكان تركن فيه سيارة دون أن تدفع ضريبة أو نقود حيث وجدناهم في محيط المسجد استغلوا الفرصة لتنظيم توقيف سيارات المصلين مقابل بعض النقود. ياسين الجزائري .. جماهير غفيرة تصلي وراءه وخلال الجولة التي قادتنا إلى القبة القديمة مسجد «عبد اللطيف سلطاني» أين أكد لنا كل من إلتقينا به بأن ياسين الجزائري يعتبر أحسن مقرئ، حاليا، ليس على مستوى العاصمة فقط، ولكن على المستوى الوطني بأكمله، ولم يكن مفاجئا، وعلى هذا الأساس، أن نصادف تلك الجموع الكبيرة من المصلين في إحدى ليالي رمضان أثناء أداء صلاة التراويح، داخل وفي محيط مسجد «عبد اللطيف سلطاني» بالقبة القديمة، وداخل المسجد كان المكان مكتظا فعلا بالمصلين إلى درجة أن عددا منهم لجأ إلى الصلاة في محيطه الخارجي، وعلى مسافة عدة مئات من الأمتار من المسجد، لاسيما باتجاه «حي قاريدي»، يلفت الانتباه منظر عشرات السيارات، حتى لا نقل المئات منها، الرابضة في كل مكان وحتى على الرصيف الذي يتوسط الطريق المزدوج الرابط بين القبة وبن عكنون. يحدث ذلك كله في ظل مجهودات كبيرة يبذلها أعوان الطرق الموجودين عند مداخل القبة القديمة، من أجل تنظيم محكم لحركة مرور السيارات التي بدت كثيفة بالمكان خلال ليالي رمضان. ويؤكد أحد المصلين أن صوت المقرئ «ياسين» الحسن والطريقة الجيدة التي يعتمدها في ترتيل القرآن الكريم خلال صلاة التراويح جعلت الكثير من المصلين ومن مختلف مناطق العاصمة، يأتون ليلا إلى مسجد «عبد اللطيف سلطاني» بحثا عن خشوع أكبر وأجواء روحانية تسمح بالتدبر جيدا في معاني القرآن الكريم. والمقرئ رفيق يصنع الحدث ب«رويسو» وغير بعيد عن القبة القديمة هناك صوت من أجمل الاصوات التي يقوم الناس بالذهاب إليها لأداء صلاة صلاة التراويح وهذا بمسجد بن حداد ببن عمر بصوت المقرء الشاب عبد النور رحيم وعلى مستوى المسجد برويسو، بدا حضور المصلين لأداء صلاة التراويح كبيرا فعلا في إحدى ليالي رمضان، إلى درجة أن الباحة الواسعة جدا التي تقع عند مدخل المسجد، غصت بالمصلين عن آخرها. ويقول أحد المصلين بهذا المسجد، إن حضور الشيخ رفيق ليؤم الناس في صلاة التراويح بهذا المسجد، بالتداول مع مقرئ شاب آخر كان له دور في استمرار إقبال الناس على أداء صلاة التراويح بهذا المسجد، يحدث ذلك رغم أن عدد المصلين بهذا إزداد ، الذي يؤكد أن السبب في ذلك يعود فقط إلى كون الأحياء المحيطة.