أدى الوزير الأول عبد المالك سلال، صباح الأربعاء، صلاة عيد الفطر في الجامع الكبير بالجزائر العاصمة، إلى جانب رئيسي غرفتي البرلمان "عبد القادر بن صالح" و"محمد العربي ولد خليفة" بمشاركة أعضاء من الحكومة وسفراء دول عربية والإسلامية المعتمدين لدى الجزائر، فضلا عن ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني. غاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن أداء صلاة عيد الفطر لرابع مرة منذ "نوبته الاقفارية العابرة" في 27 أفريل 2013، وعلى منوال احتفالات ليلة القدر، ناب "سلال" رفقة "بن صالح" و"ولد خليفة" عن القاضي الأول في البلاد في الاحتفال الرسمي بالعيد السعيد. وفي خطبتي العيد، ركّز إمام المسجد الكبير على قيم المناسبة وأهمية وحدة الأمة الإسلامية، وحتمية تصدي الجزائريين لمحاولات التفرقة والمساس بالاستقرار، وأبرز الخطيب قيم التراحم والتآلف وصلة الارحام بين المسلمين، مشيرا إلى أنه في مثل هذا اليوم تتحقق الفرحة بعد شهر من الصيام والقيام، وأنّ من علامة قبول الحسنة أن تتبع بمثلها في باقي الشهور. ونوّه الخطيب بمقاصد الدين الإسلامي الحنيف القائمة على تحقيق السلم بين أفراد المجتمع والإعراض عن سفك دماء بعضهم بعضا، وحثّ على "سحق بذور الفتنة ونبذ العصبيات والفرقة لتدوم عزة الجزائر ويعلو شأنها بين الأمم". وألّح الخطيب على تطهير المؤمنين لأنفسهم من الأحقاد والغلّ والتحلي بالتصالح والتضامن فيما بينهم امتثالا لتعاليم الإسلام السمحاء". وتلقى "سلال" رفقة الرجلين الثاني والثالث في الدولة، تهاني أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، فضلا عن جموع المواطنين الذين أدوا صلاة العيد في جو من التراحم والتسامح والتغافر.