ناشدت عائلة راهم، وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، التدخل العاجل، لإيجاد حل من أجل عودة ابنهم عادل راهم من ماليزيا، التي وصل إليها في سنة 2012، في ظروف عادية، واستقر فيها لأجل العمل، إلا أنه لما رغب في العودة إلى أرض الوطن لم يعثر على جواز سفره، الذي ضاع منه في ظروف غامضة. ووجدت الممثلية الجزائريةبماليزيا، صعوبة في إيجاد حل له، حيث بقي هناك كل هاته المدة. وفي لقاء جمع الشروق اليومي بأفراد أسرته، ومنهم شقيقه المقيم بالجزائر العاصمة، أكد أن أخاه عادل البالغ من العمر 37 سنة، يتميز بسلوك حسن، وصحيفته نظيفة في الجزائر وفي ماليزيا، وهو شاب جامعي قرر تجريب حظه، خارج الوطن بسبب انعدام فرص العمل، حيث قرر الرحيل إلى بلد قد يفتح له أبواب العمل، حيث كانت وجهته ماليزيا، بعد أن أشار إليه بعض الأصدقاء بوجود فرص العمل هناك، فاشتغل هناك خبازا، لدى أحد الخواص. وكانت سيرته الطيبة على كل لسان مثل ما أكده ربّ العمل في اتصالات هاتفية مع أهله، ومع مرور الشهور والسنين، اقتنع بأن يعود إلى وطنه الجزائر، بعد أن وصل موعد حفل زفافه من شابة تبسية، هذه الصائفة، كما أن أفراد أسرته المشكلة من 7 إخوة، والأبوين لعبوا دورا كبيرا في التأثير عليه لأجل العودة إلى أرض الوطن، ليقرر في شهر جانفي الماضي، العودة إلى أرض الوطن، إلا أنه تفاجأ بتضييعه جواز سفره من الغرفة، التي يقيم فيها، حيث قام بالإجراءات القانونية، واتصل بالسفارة الجزائرية وأشعرهم بضياع جواز سفره، طالبا منهم إيجاد حل له ليعود إلى أرض الوطن، وبقي يوميا يتردد على مقر السفارة، لكن دون جدوى، رغم أنه توقف عن العمل، بعد أن قرر العودة إلى مسقط رأسه، وبقي 6 أشهر كاملة، من دون أن يجد حلا لمشكلته، رغم أن الحلول بسيطة جدا، ولا تتطلب كل هذا الوقت مثلما قال أخوه متسائلا، عن سبب هذا التأخر، فإن كان كما قال، أخي مجرما، فليسجنوه، أما أن يبقى مرميا في وضع اجتماعي بائس فهذا لا يقبله أحد.