شهد،مسجد الرحمة بحي القوادرية ببلدية المحمدية في ولاية معسكر، الخميس،حادثة فريدة من نوعها اهتز لها رواد بيت الله والمحيطون به وقت صلاة العشاء، حيث أقدم شاب في 29 من عمره على مهاجمة المصلين بعد اقتحامه لمسجد الرحمة أثناء تأديتهم صلاة العشاء. قالت مصادر محلية، إن الشاب الذي يعيش مؤخرا على وقع نوبات عصبية يمارس مهنة الزخرفة في تخصص الجبس، كان تحت تأثير حالة هستيرية اقتحم المسجد حاملا خنجرا، قبل أن ينهال على المصلين وكل من صادفه أمامه مخلفا 4 جرحى أخطرها إصابة أستاذ جامعي "ب.ح" على مستوى البطن والأطراف خضع على إثرها لعملية جراحية استعجالية في المؤسسة العمومية الاستشفائية دحو دحاوى، بينما انفض باقي المصلين فارين خارج مبنى المسجد بعد أن أحدث حالة هلع ورعب دون أن يتمكن أحدهم من توقيفه وردعه قبل أن ينزوي في زقاق إلى حين قدوم عناصر الشرطة، والذين حاصروا موقع تحصنه مرفوقين بأعوان مصالح الحماية المدنية. لكن الأخير امتنع عن تسليم نفسه ما جعل عناصر الشرطة تتريث قبل مداهمة الموقع بنحو ساعتين، بعد أن لوح بالانتحار بالخنجر الذي كان يشهره، ليضطر رجال الشرطة إلى استخدام المسدس الكهربائي "التازر"، وهو ما مكن من توقيفه على الفور وتحويله إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح على مستوى إحدى رجليه، فيما بقي سكان المحمدية، خاصة سكان القوادرية يعيشون على هول ما وقع.