قتل إمام مسلم ومساعده، السبت، في إطلاق نار عليهما أثناء سيرهما في شارع بحي "كوينز" في مدينة نيويوركالأمريكية. وقد تقدم رجل مجهول من وراء الرجلين وأطلق النار عليهما في الرأس، بحسب متحدث باسم شرطة نيويورك. وأفادت تقارير في المدينة بأن الإمام مولانا أكونجي انتقل للإقامة في نيويورك من بنغلادش قبل سنتين. وتقول الشرطة إنه لا توجد مؤشرات على أن الجريمة ارتكبت لدواعٍ تتعلق بمعتقداتهما. وشوهد رجل يحمل بندقية وهو يغادر موقع الحادث في منطقة أوزون بارك، لكنه لم يُلق القبض على أي شخص. وقتل الإمام أكونجي ومساعده ثارا الدين على مسافة قليلة من مسجد "الفرقان" في الساعة 13:50 بالتوقيت المحلي تقريبا. وقال ابن شقيق أكونجي، راحي ماجد، لصحيفة نيويورك ديلي نيوز "ما كان ليؤذي ذبابة... تراه وهو يخرج إلى الشارع وترى السلام الذي يجلبه". وقال أصدقاء الإمام لوسائل إعلام محلية إن أكونجي كان قد أنهى الصلاة للتو عندما أطلق عليه الرصاص. ويخدم المسجد الجالية البنغالبية الكبيرة في أوزون بارك. وتجمع عشرات المسلمين من المناطق المجاورة في مسرح الجريمة، مرددين هتافات، منها "نريد العدل". وقال بعض ممن حضروا التجمع إن إطلاق النار كان بدافع الكراهية، على الرغم من أن الشرطة لا تزال تحقق في أسبابه. وقال ملة الدين، أحد رواد المسجد، لوكالة أسوشيتد برس إنه يتعين على السلطات أن تتعامل مع حادث القتل على أنه جرى بدافع الكراهية. وأضاف كذلك لشبكة سي بي إس نيويورك "نشعر حقا بأننا غير آمنين في لحظة كهذه". ومضى قائلا "إنه حقا تهديد لنا، تهديد لمستقبلنا، تهديد لحركتنا في منطقتنا، ونحن نتطلع إلى تحقيق العدل". وقالت سارة سعيد إحدى أعضاء بلدية نيويورك التي تعمل كحلقة وصل مع الجاليات المسلمة "أتفهم الخوف لأنني أشعر به بنفسي". وأضافت "غير أنه من المهم للغاية الوصول إلى تحقيق شامل".