قتل إمام مسجد "الرضا" في حي أندرلخت في بروكسيل وأصيب شخص آخر في حريق متعمد، الإثنين 12-03-2012، تسبب في تدمير قسم كبير من المسجد. قالت المتحدثة باسم الشرطة، ماري فيرفيكي، إن الشرطة أوقفت مشتبها به، مشيرة الى ان الامام توفي مختنقا نتيجة بالدخان. ويقع مسجد الرضا في حي اندرلخت الذي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة، وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن شخصا شوهد يضرم النار في المسجد بإلقاء زجاجة حارقة سببت الكثير من الأضرار "لقد احترق المسجد بالكامل تقريبا" وأضافت "تم توقيف مشتبه به" لكنها قالت انه من المبكر لأوانه معرفة دوافعه. وألقيت الزجاجة الحارقة أثناء وجود الإمام عبد الله دادو البالغ 47 عاما مع شخص آخر داخل المسجد، واشتعلت النيران بسرعة في المسجد وأصيب الشخص الثاني باختناق طفيف نتيجة تنشقه الدخان. وأعربت وزيرة الداخلية البلجيكية عن "صدمتها لما جرى" ودانت الحادث ب"اشد العبارات"، وتجمع عشرات من سكان الحي أمام المسجد بعد الحادث. على صعيد آخر، اتهم مسؤولون مسلمون في بلجيكا الحركة السلفية السنية باقتراف حادث الحريق الذي استهدف المسجد، واعتبرت نائبة رئيس مجلس مسلمي بلجيكا، إيزابيل برايلي وهي شيعية، أن الشهادات التي جمعت في المسجد تشير إلى أن العمل من فعل "متطرفين سلفيين"، وقالت "مركز الرضا الإسلامي وهو اكبر مسجد شيعي في بروكسل، كانت تحت حماية الشرطة قبل عدة اعوام" بعد تهديدات سلفية. وقال مسؤول شيعي آخر يدعى عز الدين لغميش يعمل في المسجد لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الشعارات التي أطلقها المعتدي الذي أضرم النار بالمسجد تشير إلى الحركة السلفية المناهضة للشيعة، وأضاف "انه سلفي، كل الشهادات التي أدلى بها الأشخاص الذين كانوا في المسجد تظهر ذلك"، وأشار إلى أن الشخص الذي دخل المسجد أضرم فيه النار بواسطة البنزين وحاول الفرار ولكن "المؤمنين" والمارة اعترضوه ثم اعتقلته الشرطة. وواصل قائلا "الإمام المتوفي حاول إخماد النار مع مسؤول آخر في المسجد ولكنه لم ينجح، وحاولا بعد ذلك الخروج من المسجد ولكن نجح الشخص الآخر في ذلك فقط". وأوضح المسؤول بأن المسجد الذي استهدف تلقى في الماضي رسائل تهديد، واتهم "الخطاب الداعي للكراهية الذي يطلق من بعض المساجد" السلفية في المدينة.