نفى الوزير الأول عبد المالك سلال أن يكون في نية الحكومة حذف مادة التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا أو تقليص ساعات تدريسها أو المساس بمُعاملها. وقال الوزير الأول، الثلاثاء، في ردّه على عريضة أرسلها النائب فاتح ربيعي، عن حركة النهضة، يسأل فيها عن حقيقة هذا الإجراء "مشروع إصلاح البكالوريا لم يحمل في طياته أي مبادرة ترمي إلى إلغاء أي مادة من المواد التعليمية، بل يحرص على إدخال المقاييس والمعايير العالمية في مناهج وكيفيات تنظيم شهادة البكالوريا، بما يضمن تحسين أداء ومردودية المتمدرس الجزائري". وأكّد سلال أيضا، إنه لم يتمّ استبدال تسمية "التربية الإسلامية" بعبارة "التربية الأخلاقية"، وهو ما تساءل بشأنه النائب، ونفى سلال في الوقت ذاته أن تكون "إصلاحات الجيل الثاني" مست اللغة العربية أو التربية الإسلامية، وأفاد سلال "يجدر التأكيد أن هيكلة المناهج الدراسية لم تشهد أي تغيير، حيث تعتبر اللغة العربية لغة التعليم والتعلم، ومادة التربية الإسلامية جزء لا ينفصل عن المسار التعليمي الإلزامي للمتمدرسين في جميع الأطوار التعليمية، وهي غير معنية بأي نوع من التدابير التي ترمي إلى التقليص من الحجم الساعي ولا بالنسبة لمعاملها". ويدور جدل كبير في الساحة السياسية، منذ أكثر من شهرين، بشأن مشروع وزارة التربية المساس باللغة العربية والتربية الإسلامية وتفضيل اللغة الفرنسية، وهو ما تنفيه الوزارة.