هاجم حسن عريبي، النائب عن جبهة العدالة والتنمية، نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، واصفا تصرفتها ب"الغربية والمثيرة للريبة والشك" لدى العام والخاص، مؤكدا أنه لم يسبق وتميز بها أي وزير سابق أو حالي في حكومة الدولة الجزائرية، خاصة ما تعلق ببعض قراراتها على غرار سعيها إستبدال تدريس العلوم الإسلامية بالتربية الأخلاقية، وفي هذا الشأن خاطبها قائلا "الجزائر دولة عربية مسلمة". أكد عضو لجنة الدفاع الوطني في سؤال كتابي موجه للمسؤولة الاولى عن قطاع التربية، حول عزمها حذف مادة العلوم الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا، وتقليص الحجم الساعي لهذه المادة في الثانويات، ان إلغاء مادة العلوم الإسلامية نهائيا واستبدالها بمادة التربية الأخلاقية يعد ضربا في الصميم للمرجعية الوطنية واستفزازا خطيرا للمجتمع الجزائري،مستنكرا محاولة استبدال تدريس هذه المادة بما يسمى مادة التربية الأخلاقية التي ينتهجها الغرب والدول الوثنية لتدارك الانهيار الخطير في قيمها الاجتماعية. كما قال عريبي "إن الجزائر يا وزيرة التربية دولة عربية مسلمة لها مرجعيتها التاريخية والدينية، ولها ثوابتها الوطنية بأبعادها الثلاثة الإسلام واللغة العربية والأمازيغية، وليست في حاجة إلى استيراد مناهج لتدريس مادة التربية الأخلاقية التي يشرف على تدريسها خبراء في علم النفس، لأنها تملك رصيدا أخلاقيا ثريا في العلوم الإسلامية، ولن يقبل الشعب الجزائري أي مساس بمادة العلوم الإسلامية أو محاولة حذفها من الامتحانات الرسمية أو تقليص حجمها الساعي، أو إهانة أساتذة هذه المادة الذين يلقون لدى المجتمع مكانة ترقى إلى مكانة الأئمة وعلماء الدين". في السياق ذاته أشار عريبي إلى أن تصرفات وزارة التربية في الفترة الأخيرة صارت تثير الريبة والشك لدى العام والخاص، من محاولة تدريس العامية في الطور الابتدائي، إلى مهزلة إصلاح المنظومة التربوية بإشراف خبراء أجانب، وصولا إلى محاولة حذف مادة العلوم الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا وتقليص حجمها الساعي ومن ثم إهانة أساتذة المادة، مما خلف توترا وتجاذبا مجتمعيا خطيرا، قد يرقى إلى الثورة الشعبية ضد قراراتها.