دعا عضو المجلس الشعبي الوطني، فاتح ربيعي، الوزير الأول، عبد المالك سلال، "التدخل العاجل لتوقيف قرار شطب مادة التربية الإسلامية من امتحان البكالوريا وإيلائها ما تستحقه من مكانة في المنظومة التربوية برفع معاملها، عملا بأحكام الدستور الذي جاء لصيانة القيم وحفظ هوية الشعب الجزائري ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تكريسها لدى الناشئة باعتبارها جزءا أساسيا في المنظومة التربوية إلى جانب المعارف العلمية". في رسالة وجهها إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، انتقد النائب فاتح ربيعي، ما وصفه "دأب وزيرة التربية منذ تسلمها مهام وزير التربية على محاولة سلخ المنظومة التربوية بشكل متدرج عن قيم المجتمع الحضارية تحت غطاء إصلاحات مزعومة بدأت معالمها بتهميش الإطارات الوطنية، واستقدام خبراء فرنسيين دون غيرهم من الدول الصديقة والشقيقة، ثم محاولة تقليص الحجم الساعي ومعامل مادة التربية الإسلامية، والضغط على لجان إعداد الكتاب المدرسي لحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت كوضعية انطلاق لبناء العديد من الدروس في مختلف المواد". وأضاف في رسالته "ها هي اليوم تقدم على شطب مادة التربية الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا، لتؤكد أن حادثة فضيحة ثانوية بوعمامة كانت مقصودة، وتهيئة لهذا السلوك غير محسوب العواقب". وقال "إن استبدال مادة التربية الإسلامية بالتربية الأخلاقية في المقرر الدراسي وشطبها من امتحان البكالوريا يعد مساسا بقيم المجتمع وهويته التي صانها الدستور، وتشبث بها الجزائريون منذ سطوع فجر الإسلام على هذه الأرض الطاهرة"، مشيرا إلى "أن هذا السلوك يقلل من اهتمام الناشئة بالتربية الإسلامية، ويجعلهم غير محصنين فكريا، ويعرضهم لخطر التيارات الفكرية المنحرفة، وما لذلك من تأثير على السلم الاجتماعي، والاستقرار المجتمعي".