ستنظر محكمة الحراش خلال الأيام المقبلة، في الشكوى التي تقدم بها 70 شخصا وقعوا ضحية نصب واحتيال من طرف شاب، يبلغ من العمر 35 سنة، تنكّر بهوية مزيفة تخص مسير شركة تأجير عتاد الأشغال العمومية، للإيقاع بهم وسلبهم مركباتهم التي استفادوا منها في إطار مشروع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج "، بعد أن اتفق معهم على كرائها بموجب عقد محرر لدى موثق، ثم الفرار إلى وجهة غير معلومة. تفاصيل القضية حسب الملف، انطلقت من العقد الذي أبرمه المتهم مع ضحاياه الذين بلغ عددهم 70 شخصا ينحدرون من ولايتي العاصمة والبويرة، تعرف عليهم بواسطة شخصين آخرين من أجل كرائه مركباتهم التي استفادوا منها في إطار" اونساج"، مقابل مبلغ شهري قيمته 10 ملايين سنتيم، أين قام المتهم بعد تسلمه العتاد الذي بلغت قيمته الملايير بغلق هاتفه النقال والاختفاء عن الأنظار، وهو الأمر الذي دفع بالضحايا إلى تقييد شكوى لدى مركز الأمن بباب الزوار، أرفقوها بادعاء مدني لدى عميد قضاة التحقيق بمحكمة الحراش، حيث باشرت المصالح الأمنية تحرياتها في القضية، انطلاقا من شريحة هاتفه النقال، ليتضح لاحقا أنها ليست مسجلة باسمه، كما تبين أن العنوان الذي تم تدوينه في عقد الكراء وهمي، ويعود إلى شخص آخر كان يتنقل برخص سياقة تحمل بياناته الشخصية، إضافة إلى ذلك تبين أثناء التحقيق حول هوية المتهم، أنه كان يستعمل سجلا تجاريا مؤجّرا في نشاطه، وانتحل هوية مسير شركة لكراء المعدات والآلات، وكذا شخصية أخرى لصاحب مؤسسة لكراء عتاد الأشغال العمومية. وبعد توسيع نطاق التحري من قبل قاضي التحقيق، تم تحديد الهوية الحقيقية للمتهم في انتظار توقيفه وتحويله إلى المحاكمة.