من المنتظر أن تفتح محكمة جنايات العاصمة بحر الأسبوع القادم قضية من نوع خاص أبطالها عصابة أشرار، أقدمت على نصب حاجز مزيف بطريق سيدي موسى، مرتديا ألبسة خاصة بالحراسة للإيقاع بسائق حافلة من نوع طويوطا، حيث تمت سرقتها بعد تكبيله وتهديده بالقتل، قبل أن يتركوه في غابة محاذية للطريق، وقد تمكنت مصالح الأمن من حجز سلاح ناري لدى أحد أفراد العصابة، تبين أنه إرهابي سابق، كان قد حصل على السلاح أثناء تواجده ضمن الجماعات الإرهابية، إلى جانب تورط صاحب محل لصناعة لوحات الترقيم واستنساخ المفاتيح في القضية. العصابة المتكونة من 8 متهمين، وجهت لهم جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بظرف الليل والتعدد واستعمال مركبات مع حمل سلاح ناري ظاهر. وحسب مصدر موثوق، فإن القضية تحركت إثر تقدم الضحية (ت.مختار) وهو سائق حافلة بمؤسسة خاصة، إلى مصالح أمن ولاية العاصمة، يؤكد تعرضه إلى سرقة حافلة من نوع طويوطا ليست ملكا له بل هو سائقها فقط، وذلك من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين الهوية، مؤكدا أنه بتاريخ الواقعة وعلى الساعة ال 03.10 ليلا، توجه إلى حظيرة السيارات التي اعتاد على ركن حافلته بها، وفي الطريق، شاهد بعض المتاريس الخاصة بالأشغال فتوقف، غير أنه فوجئ بشخصين يصعدان إلى الحافلة، قام أحدهما بالإمساك به من رقبته واضعا سكينا في جانبه الأيسر، وأنزله من الحافلة، موقعا إياه أرضا، طالبا منه الجلوس على ركبتيه، بعدها اقترب الشخص الثاني ووضع سكينا على رقبته، متجهين به إلى غابة محاذية للطريق، حيث قاموا بتكبيله، ثم قيدوا رجليه بحزام سرواله، ليستولوا على وثائقه الخاصة ومبلغ مالي قدره 9 آلاف دج، كما استحوذوا على هاتفه النقال ونظاراته الطبية قبل أن يتركوه ويلوذوا بالفرار، وأضاف الضحية في شكواه ان المعتدين تتراوح أعمارهم مابين 20 و30 سنة، كان أحدهم يرتدي قبعة صدرية. التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الأمن أدت إلى تحديد هوية الفاعلين، بعد الإيقاع بصديق لهم يعتبر مزود العصابة بلوحات ترقيم سيارات مزورة ونسخ المفاتيح وهو المتهم “ع.ن”، الذي يملك محلا لصناعة لوحات الترقيم وكذا نسخ المفاتيح، المتهم كان يتعامل مع المدعو “ا.خ” مسبوق قضائيا في مجال التزوير، حيث تم حجز آلات صنع لوحات الترقيم بحوزته. واعترف أنه يقوم بصنع لوحات الترقيم دون رخصة وأن المسمى (س.ح) طلب منه صناعة لوحات ترقيم لعدة سيارات، كما اكد معرفته بالمتهم (ب.ر) الذي طلب منه استنساخ مفتاح سيارة من نوع بيجو 206 ملكا لأحد وكلاء كراء السيارات بدرڤانة، أراد سرقتها، مضيفا أن (ب.رابح) هو المتهم الرئيسي في قضية الحاجز المزيف، مضيفا أنه أخبره بقيامه رفقة صهره المكنى بلال وشخص آخر من حمادي بسرقة حافلة من نوع طويوطا بعد أن نصبا حاجزا مزيفا للضحية التي اعتدوا عليه بواسطة أسلحة بيضاء، وتوصل التحقيق فيما بعد إلى الإيقاع ببقية أفراد العصابة، ومنهم المتهم الرئيسي (ب.رابح) وشريكه (ح.جمال) من أبناء حي واحد، الى جانب المدعو (ح. بلال) الذين خططوا مسبقا للقيام بعملية السرقة واستهداف صاحب الحافلة، بعد أن أحضروا ألبسة خاصة بالحراسة، لإيهام الضحية بوجود أشغال في الطريق، حيث انتظروا الضحية على متن سيارة من نوع “بيكانتو”، مؤجرة، وعند وصول الضحية وتوقفه بسبب الحاجز المزيف باغتوه واستولوا على الحافلة، ليقوموا ببيعها الى المدعو “حميد” ب70 مليون، كما تم حجز سلاح ناري عند تفتيش منزل أحد المتهمين، اعترف أنه تسلمه من أحد الإرهابيين عندما كان ضمن الجماعة الإرهابية.