رفع رئيس الفدرالية البروتيستانتية الفرنسية، القس كلود باتي، خلال استقباله بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، رفقة مسؤول الكنيسة بالجزائر، مصطفى كريم، انشغالات مسيحيي الكنيسة البروتيستانتية في الجزائر. وعرض على أعضاء ديوان الخارجية الفرنسية، الوضعية التي توجد عليها "حرية المعتقد للمسيحيين في الجزائر". خصّ القس الفرنسي، كلود باتي، الفدرالية البروتيستانتية الفرنسية، بصحبة الكاهن، مصطفى كريم، مسؤول الكنيسة البروتستانتية في الجزائر، باستقبال في وزارة الخارجية الفرنسية يوم 6 فيفري الجاري، استغله الكاهنان لعرض "الوضعية التي توجد عليها حرية المعتقد بالنسبة للمسيحيين في الجزائر ووضعية الكنيسة البروتيستانتية"، حيث عمل هؤلاء على الربط بين الالتزامات التي تعهدت بها الجزائر في إطار الاتفاقيات الدولية وكذا قانون فيفري 2006 المتعلق بتنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين. وحسب ما نقله الموقع الإلكتروني، للكنيسة البروتيستانتية الفرنسية، فإن الكاهنين خلال عرضهما لوضعية الكنيسة البروتيستانتية في الجزائر: "وجدا كل الإصغاء والتجاوب" من قبل أعضاء ديوان وزير الخارجية الفرنسي، بيرنار كوشنر، بشأن انشغالات مسيحيي الجزائر، خاصة وأنهم اعتبروا ظروف حرية ممارسة المعتقد "صعبة" بالنسبة للمسيحيين في الجزائر. وذكرت معلومات متطابقة، أن مسؤول الكنيسة البروتيستانتية في الجزائر، الكاهن مصطفى كريم، طار إلى باريس لمقابلة القس كلود باتي، مباشرة بعد الحكم على 3 مسيحيين جزائريين من قبل العدالة ب3 سنوات سجنا و50 ألف دينار كغرامة مالية لكل واحد منهم، بتهمة المساس بالإسلام وبشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأكدت المواقع البروتستانتية الفرنسية إن ممثل الكنيسة في الجزائر يقول إن السلطات الجزائرية تشن حملة ضد المسيحيين وصفها ب"خطة مارشال"، وقد جندت من اجل ذلك، كل وسائلها من إذاعة وتلفزيون وجرائد ومدارس وشرطة ودرك لوقف المد المسيحي على أراضيها، وذهبت تلك المعلومات إلى حد التجني على وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، حيث نسبت إليه تصريحات بوصف المسيحيين بالإرهابيين. من جهة أخرى، أكدت تلك المواقع أن محافظي الشرطة ورؤساء الدوائر بصدد التشاور حول إعداد وثيقة تلزم الكهنة بالكف عن أي نشاط كنسي دون ترخيص من الأمن، مضيفة أن "وسائل الإعلام لا تتوقف على مضايقة المسيحيين". وبنقل انشغالات الكنيسة البروتستانتية في الجزائر إلى مصالح الخارجية الفرنسية، تظهر جليا نية المنصرين الإنجيليين في الجزائر، حيث يبدو أن هدف خلق أقلية مسيحية في الجزائر، مثلما أشار إليه وزير الشؤون الدينية، أصبح مخططا ترعاه جهات أجنبية ستطالب بعد مرور السنين، بالحق في حماية هؤلاء المسيحيين. غنية قمراوي