كنيسة السيدة الإفريقية في الجزائر أطلق القس كلود باتي رئيس الفدرالية البروتستانتية الفرنسية تصريحاتخطيرة حول التنصير في الجزائر، حيث تساءل بأي حق أو باسم ماذا -كما قال-، تريدالجزائر الحفاظ على "إسلاميتها" في وقت تغير فيه العالم وتجاوز مفهومالكاثوليكية والتمسح منذ زمن بعيد، معتبرا محاكمة بعض المسيحيين فيالجزائر أمرا خطيرا جدا. * نقل الموقع الالكتروني للبروتستانت الجزائريين "كوليكتيف ألجيري" تصريحات خطيرة وتحليل للقس الفرنسي كلود باتي رئيس الفدراليةالبروتستانتية الفرنسية حول وضع البروتستانت والإنجيليين في الجزائر، خاصة الذينارتكبوا أخطاء استدعت محاكمتهم، ما اعتبره القس "أمرا خطيرا جدا"خاصة عندما تحدثت العدالة عن "ردة فعل حتميةلتصرفاتهم" ما اعتبره تبريرا لمطاردة هؤلاء من قبلالسلطات. * ونصب رئيس الفدرالية البروتستانتية الفرنسية نفسه محاميا عن أولئكالجزائريين الذين قدموا للعدالة، متحدثا عن وطنيتهم وحبهم للوطن، واعتبر سذاجةالحديث عن خطر هؤلاء على توازن المجتمع، لأنهم أقلية مثلما قال رغم اعترافه بزحفالكنيسة البروتستانتية وتكاثرها. * وكتب القس باتي بأسلوب المصدوم في من يعتقدون أن وضعية المسيحيين فيالجزائر حسنة، بل أن اللهجةالمستعملة ضدهم "لا تطاق" حسبه، باعتبارهم مثلما قال "متهمون ببثالبلبلة وأن الأوضاع كانت قبل مجيئهم على ما يرام". * هذا الوضع تحدث عنه المعني بتهكم وكأن الجزائر بلد غير مستقل ولايملك الحق في سن القوانين التي تحفظ وحدة مجتمعه باعتبار المشكل عند المنصرين هوالقانون 03 / 06 المتعلق بتنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، معتبرا تلك"نظرة للعالم قد تجاوزتها الأحداث من جهة وتزييف للواقع من جهةأخرى". * وتساءل "كيف يمكن للشعوب التي توجد في شبكة عالمية واحدة، بشكلأو بآخر، أن تنعزل في أقطار محمية متفرقة بين أراضي وأرثوذوكسية، كاثوليكية،بروتستانتية ومسلمة؟ مع وجود الفضائيات والإنترنت دون الحديث عن تنقلالأشخاص؟". * واتخذ من قضية الأشخاص الستة المحاكمين بتيارت موضوعا للعجنوالتحليل، وأراد أن يأخذ محل السلطات التي اعتبرت تصرفاتهم غير مقبولة، ليقول إنالأشخاص الذين اعتبروا شبابا فيهم الكهل ذي 53 عاما وصاحب الأربعين وليسوا شباباطائشا أو تحت التأثير على حد قوله، وعاد للمحاكمة ليأخذ موقع المحامي بعدانتهاء المحاكمة ليتحدث عن اعتقادهم بالمسيحية ورافع لصالحهم بعبارات سبقه إليها عدد من المسيحيين في الداخل والخارج معتبرا إياهم "كبش فداء"!