قالت الأممالمتحدة، الخميس، إن قافلة مكونة من 20 شاحنة محملة بالأغذية تنتظر دخول حلب شمالي سوريا، لكنها لم تحصل بعد على تصريح رسمي. وقال ديفيد سواسون، الذي يعمل في مكتب تنسيق شؤون الإغاثة الإنسانية في الأممالمتحدة في تركيا، لقناة "بي بي سي" البريطانية، إن الدفعة الأولى من المعونات تشمل أغذية فقط، كافية لإطعام 40 ألف شخص لمدة شهر. وأشار إلى أن المبعوث الدولي الخاص في سوريا ستيفان دي ميستورا، يسعى إلى الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة السورية، ومسلحي المعارضة. ومن المقرر أن تبدأ قوات الحكومة السورية ومسلحو المعارضة انسحابهم من مواقعهم قرب طريق الكاستيلو الرئيسي في مدينة حلب الشمالية، حتى يستخدم الطريق في توصيل مساعدات الإغاثة التي يحتاجها السكان حاجة ماسة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومسؤول كبير في المعارضة المسلحة، الخميس، حسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء، إن القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة لم ينسحبوا بعد من الطريق الذي سوف يستخدم لتوصيل المساعدات إلى حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن كل طرف في الصراع يريد أن يتم الانسحاب من طريق الكاستيلو في وقت واحد. وذكرت روسيا، الأربعاء، أنها تجهز لبدء انسحاب الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على مراحل من الطريق. وقال عبد الرحمن، إن الجيش السوري مستعد للانسحاب لكنه لن يتحرك ما لم تبدأ المعارضة في الانسحاب. وقال مسؤول كبير بالمعارضة المسلحة في حلب: "انسحاب الفصائل محل أخذ ورد لأن الاتفاق يقضي بالتزام النظام بالهدنة ولكن هذا لم يحدث حتى أنه البارحة استهدف محيط الكاستيلو". ولم يرد تعليق في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو من الجيش على الانسحاب المقترح. وهناك ضغط متزايد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، تطبيقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في البلاد. وقال مراسل ل"بي بي سي" سافر، الأربعاء، عبر الطريق، إنه لا يزال خطراً جداً، ولا يمكن لأي وكالة إغاثة مسؤولة، أن ترسل شاحنات إليه في ظل تلك الظروف. وكانت الولاياتالمتحدةوروسيا، اللتان توسطتا في وقف إطلاق النار، قد اتفقتا، الأربعاء، على تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة أخرى. ويقول مراقبون، إنه لم يقتل أي مدني خلال اليومين الأولين من الهدنة، بالرغم من الانتهاكات العديدة.