أبدت روسيا حليفة النظام السوري استعدادها لإعلان هدنة إنسانية أسبوعية مدتها 48 ساعة "اعتبارا من الأسبوع المقبل" في حلب. من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للمعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في المدينة. وتعرضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب ومناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب (شمال غرب) لغارات مكثفة الخميس، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تشن طائرات سورية وروسية عشرات الغارات يوميا على محافظة إدلب وريف حلب الغربي لمنع الفصائل من إرسال تعزيزات إلى مواقعها في جنوب مدينة حلب". يذكر أن فصائل مقاتلة بينها جيش الفتح الذي يضم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) شنت في 31 جويلية الماضي هجوما على جنوب غرب حلب ما مكنها من كسر حصار كانت قوات النظام قد فرضته على الأحياء الشرقية. ووافقت روسيا على هذه هذه الهدنة في مدينة حلب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن هذه الهدنة الإنسانية هدفها "إفساح المجال أمام إيصال المساعدات إلى سكان حلب" مشيرا إلى أن "الموعد والوقت الدقيقين سيحددان بعد تلقي الأممالمتحدة المعلومات حول تحضير القوافل والضمانات من جانب شركائنا الأمريكيين بأنها ستنقل بأمان"وهذه الإمدادات تتعلق بحسب قوله بالأحياء الشرقية في حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل والقسم الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام عبر استخدام طريقين مختلفين. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا دعا إلى هذه الهدنة في حلب. وأعلن عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المدن المحاصرة في سوريا منذ شهر بسبب المعارك. ورحب دي مستورا مساء الخميس بالقرار الروسي فأفاد بيان صادر عن مكتبه أن "المبعوث الخاص يرحب بإعلان الاتحاد الروسي والفريق الإنساني للأمم المتحدة مستعد الآن للتحرك لمواجهة هذا التحدي". وتابع أن "الأممالمتحدة تعول على الاتحاد الروسي لتنفيذ جانبه من الاتفاق، وخصوصا العمل على أن تلتزم القوات المسلحة السورية بالهدنة بمجرد أن تدخل حيز التنفيذ". وأوضح أن الأممالمتحدة "تعول أيضا على كل من يمكنهم التواصل أو التأثير على المعارضة المسلحة، ولا سيما الولاياتالمتحدة وكذلك غيرها من أعضاء المجموعة الدولية، لضمان أن تحترم المعارضة المسلحة أيضا الهدنه الإنسانية لمدة 48 ساعة". وبالمثل دعا الاتحاد الأوروبي الخميس إلى "وقف فوري" للقتال في حلب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى نحو 1,5 مليون مدني.