شيع عدد من رؤساء العالم، تقدّمهم الرئيسان الأمريكي والفرنسي، الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، الجمعة، وكان الرئيس الفلسطيني أبرز العرب الحاضرين بالإضافة إلى وزير خارجية مصر وممثلين عن الأردن والمغرب. ومدح العديد من زعماء العالم المشاركين في جنازة شمعون بيريس"الرؤية التي تحلى بها"، على حد تعبيرهم. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الترحيب بمحمود عبّاس، وقال في خطابه إن بيريس كان "أحد عظماء العالم" وأضاف أنه بينما يحزن العالم لرحيله فإن هناك أملا في بقاء إرثه. ونوه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجنازة تذكير "بأن مهمة السلام لم تنجز بعد"، وقارن بيريس ببعض "العظماء الذين قابلهم كنيلسون مانديلا والملكة أليزابيث الثانية" ملكة بريطانيا. ووصف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي وقعت في عهده اتفاقية أوسلو بيريس "بالحالم الأكبر الذي رأى الأشياء التي يمكننا عملها". وكان عشرات الزعماء من أنحاء العالم قد وصلوا إلى إسرائيل للمشاركة في جنازة بيريس، الذي رحل الأربعاء عن 93 عاما. وتوجهت جنازة بيريس إلى المقبرة الوطنية، حيث سيدفن. وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضا في الجنازة، حيث دخل إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2010. وكان عباس أحد الذين وقعوا اتفاقية أوسلو عام 1993، والتي حصل على إثرها شمعون بيريس على جائزة نوبل للسلام، بشكل مشترك مع رئيس الوزراء إسحق رابين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن الرئيس الفلسطيني يريد أن يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الإسرائيلي، مفادها أن "الفلسطينيين يريدون السلام، ويقدرون جهود رجال السلام مثل شمعون بيريس". وأثارت مشاركة عباس في الجنازة ردود فعل شعبية غاضبة، كما طالبته حركة حماس بالتراجع عن قرار المشاركة. ويرتبط اسم شمعون بيريس في العالم العربي بقصف لمعسكر قانا التابع للأمم المتحدة في جنوبلبنان، الذي أدى لمقتل 100 شخص. وحصل القصف بينما كان بيريس رئيسا للوزراء، وقال لاحقا إن القصف حدث بالخطأ، حيث لم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بوجود مئات اللاجئين في المعسكر.