انتقلت السلطات الألمانية إلى السرعة القصوى من أجل ترحيل الرعايا الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية على الأراضي الألمانية، وذلك بناء على اتفاق مبرم بين الجزائروبرلين في العام 2006. وفي هذا الصدد، أعلنت برلين عن استعدادها لمساعدة الجزائر وغيرها من الدول المغاربية، من أجل تسهيل اندماج المرحلين في مجتمعاتهم بطرق أسرع، في محاولة من قبل ألمانيا لتشجيع حكومات الدول المغاربية على استقبال رعاياها، الذين أزعجوا المجتمع الألماني بتصرفاتهم. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد انتقل في مطلع العام الجاري إلى ألمانيا، والتقى مع المستشارة أنجيلا ميركل، وكانت أولى الملفات التي تمت مناقشتها بين الطرفين هي مسالة تعاطي الجزائري مع الرغبة الألمانية في ترحيل الرعايا الجزائريين، وهي الزيارة التي جاءت في أعقاب اتهامات لمهاجرين من شمال إفريقيا بارتكاب عمليات تحرش جنسي واسعة ضد نساء ألمانيات في احتفالات السنة الجديدة بمدينة "كولن" الألمانية.