أجمعت الأحزاب الثلاثة في التحالف الحاكم في ألمانيا، على إدراج الجزائر، رفقة كل من المغرب وتونس، على لائحة ”الدول الآمنة”، مما يحد بشكل كبير عدد الذين يمكنهم الحصول على اللجوء من مواطني هذه البلدان. أعلن نائب المستشارة الألمانية، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، سيغمار غابرييل، بعد اجتماع مع رئيسي الحزبين الآخرين الشريكين في الائتلاف الحاكم، المستشارة أنجيلا ميركل، والبافاري هورست سيهوفر، أن ألمانيا ستدرج المغرب، الجزائر، وتونس، على لائحة ”الدول الآمنة”، وعبرت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنجيلا ميركل، عن ارتياحها للاتفاق الذين تم التوصل إليه، بعد الاجتماع مع رئيسي الحزبين الآخرين، وقالت أنه ”أعتقد أن اليوم كان جيدا لأننا تبنينا هذه الإجراءات”. وتأتي هذه الإجراءات بعد فضيحة التحرشات الجنسية الجماعية بمدينة كولونيا الألمانية، طالت عددا من النساء في ليلة رأس السنة، وأكدت الشرطة ومسؤولين سياسيين بأنهم ينحدرون أساسا من دول شمال إفريقيا، حيث تم اتهام شبان مهاجرين مغربيين وجزائريين من الوافدين الجدد بارتكاب هذه الاعتداءات. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أعربت قبل أيام قليلة، خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، لألمانيا، عن أملها في أن تسير إجراءات ترحيل الجزائريين الذين تم رفض طلبات لجوئهم بدون مشكلات في المستقبل.