أعلن مسؤول أمريكي، إن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أقر بأنه قتل على الأرجح من طريق الخطأ عناصر في الحشد العشائري السُّني المؤيد للحكومة العراقية في غارة، الأربعاء، قرب الموصل شمالي البلاد. وقال المسؤول، إن الغارة المشار إليها "كانت على الأرجح ضربة للتحالف"، موضحاً أن العسكريين "لا يزالون" يجمعون معلومات عن الوقائع. وأفاد مسؤولون عراقيون، إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 21 مقاتلاً من الحشد العشائري السُّني المتحالف مع القوات الحكومية العراقية قرب الموصل التي تشكل معقلاً لتنظيم "داعش". وقبل أسبوعين، أقر التحالف بأنه قصف خطأ موقعاً للجيش السوري في شرق البلاد ما أسفر عن مقتل ستين جندياً على الأقل. من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى "سنتكوم" في بيان، إن "الغارات تمت بطلب" من القوات العراقية ونفذت "بالتنسيق مع" الحكومة العراقية، مشيرة إلى إنه من شأن "تحقيق مشترك" بين القوات العراقية والتحالف أن يكشف ملابسات ما جرى. وأوضح البيان، إن الغارة استهدف "مبنى يستخدمه تنظيم داعش" حيث كان مقاتلوه "يطلقون النار منه على القوات العراقية". وقال وزير ومسؤول عراقيان، إن الغارة استهدفت المقاتلين عند الساعة الأولى فجر الأربعاء، شرق بلدة القيارة التي تمت استعادتها من تنظيم "داعش" في أوت. وقال الشيخ نزهان الصخر اللهيبي قائد مقاتلي الحشد العشائري، إنهم تمكنوا من صد هجوم شنه جهاديو تنظيم "داعش" في المنطقة وتعرضوا للقصف أثناء تجمعهم عند انتهاء القتال. من جهته، قال وزير الزراعة العراقي فلاح حسن الزيدان الذي تقيم عشيرته في منطقة القيارة، إن 21 مقاتلاً من الحشد العشائري قتلوا وأكد توقيت الضربة. وتأتي هذه الغارة فيما تستعد القوات العراقية لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الموصل من المتشددين. ولم تعلن السلطات العراقية حتى الآن موعداً محدداً لبدء العملية، لكن العديد من المسؤولين الغربيين تحدثوا عن شهر أكتوبر. ووعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، سكان الموصل ثاني مدن البلاد بنصر "قريب" في مواجهة الجهاديين.