قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، الأحد، أن حزبه يرفض هيئة الانتخابات بصلاحياتها وقوانينها حتى ولو عين على رأسها صحابي. وكتب مقري على صفحته الرسمية على "فايسبوك" بشأن اقتراح عبد الوهاب دربال على رأس الهيئة "ليس لنا أن نبدي رأينا في عبد الوهاب دربال كرئيس لهيئة مراقبة الانتخابات فهو شخص محترم وليس لنا أي تحفظ عليه كشخص". وأوضح "لكن العلاقة لا تتعلق بالشخص ولكن تتعلق بالهيئة وقوانينها وصلاحياتها. لقد سبق لنا أن عبرنا عن رفضنا لهذه الهيئة ورفضها نوابنا في البرلمان. وكون رئيسها هو عبد الوهاب دربال أو حتى لو كان صحابيا لا يغير من الأمر شيئا". وكان عدة أحزاب معارضة، خاصة من هيئة التشاور والمتابعة وتنسيقية الانتقال الديمقراطي، قد أعلنت سابقا رفضها للجنة واعتبرتها التفافا على مطلبها، بإنشاء لجنة مستقلة عن السلطة لتنظيم والإشراف على الانتخابات. ووفق مقري "هذه الوسائل قديمة ومملة، فقد كانوا يختارون شخصيات تاريخية ذات مصداقية لمثل هذه المهمات للتغطية على مخططات معدة مسبقا فيشوهوا مصداقيتهم ثم ورطوهم للدفاع عن التزوير، ويبدو أن الخزينة القديمة قد فرغت من هذه الشخصيات فبدؤوا باستعمال شخصيات جديدة من نوع آخر لنفس الغرض". وحسب رئيس "حمس" فإن طريقة وقف التزوير تتعلق بإرادة السلطة في منعه وليس بتنصيب هيئات وأشخاص. وأوضح أن مشاركة حزبه في الانتخابات هو من أجل "امتحان الإرادة السياسية للسلطة ولكي نمعنها من التمتع بانتخابات غير مزورة بسبب عدم التنافس وهي مقاومة سياسية مستمرة إلى أن تقتنع السلطة بفداحة آثار التزوير على البلد، وإن تسببت في ضياع البلد بسبب الرداءة وضياع معنى المسؤولية التي يفرزها التزوير فهي وحدها المسؤولة عن ذلك.