كشفت خريطة تضمنها تقرير لصحيفة "الباييس" الإسبانية، ترصد فيها ظاهرة انتشار النفايات عبر العالم، أن الجزائر يوجد ضمن أكبر البلدان، التي ينتج كل مواطن فيها أكثر من 250 كيلوغرام من النفايات سنويا، بينما لا تزال الجزائر بعيدة عن المقاييس الدولية فيما يتعلق باسترجاع النفايات وتصفيفها. وتشير الأرقام، التي قدمها تقرير الصحيفة، بناء على تقارير للبنك الدولي، والاتحاد الأوربي، ودراسات أخرى، إلى أن الجزائري ينتج 275 كيلوغرامات من النفايات سنويا، والمغربي ينتج 208 كلغ، فيما ينتج الموريتاني 237 كلغ، والتونسي 211 كلغ من النفايات سنويا. ويصل معدل إنتاج الجزائري من النفايات شهريا 22.91 كلغ، فيما تقدر حصة الجزائري كمعدل يومي بكيلوغرام و1.2 كيلوغرام في المدن الكبيرة، ومن بين 0.5 و0.8 كلغ في المدن المتوسطة والصغيرة،وهو بالتالي من بين أعلى المستويات في منطقة شمال إفريقيا التي تقدر معدلات إنتاج النفايات المنزلية فيها ما بين 170 كلغ و190 كلغ سنويا. وحسب التقرير ذاته فإن الجزائر توجد ضمن أكبر البلدان التي ينتج المواطن النفايات ومع هذا فإنها لا تزال بعيدة عن المقاييس الدولية، فيما يتعلق باسترجاع النفايات وتصفيفها واستغلالها جيدا. والإشكال الخطير حسب التقديرات المقدمة من قبل المديرية العامة للوكالة الوطنية للنفايات، هو عدم قدرة الجزائر، إلى غاية الآن، على معالجة جزء كبير من النفايات المنزلية، ناهيك عن الصناعية والسامة والخطيرة، من بينها النفايات الاستشفائية المقدرة بقرابة 35 ألف طن سنويا، يضاف إليها 4000 طن من الأدوية الفاسدة المخزنة و2500 طن من المواد الكيميائية و140 طن من المبيدات. يحدث هذا في الوقت الذي صرح فيه المدير العام المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان مؤخرا، أنه بإمكان الجزائر تحصيل ما قيمته 38 مليار دينار سنويا من استغلال النفايات، خاصة الحديدية منها التي ينتج القطاع الصناعي في البلاد 2.5 طن يمكن استغلالها كمواد خام بشكل دائم وخلق العديد من مناصب العمل.