أبدى عدد من عمال محطة نقل المسافرين الجديدة بورقلة، امتعاضهم من ما سموه التسيير الكارثي لهذا المرفق الذي دخل في حالة من التسيب والإهمال، فضلا عن تدني الخدمات المقدمة للمسافرين وزبائن المحطة، وهي تراكمات طالب المشتكون الرئيس المدير العام لشركة سوقرال بالتدخل لاحتوائها قبل فوات الأوان. اشتكى موظفو وعمال المحطة ذاتها، من الوضعية الكارثية التي آلت إليها هذه الأخيرة بسبب تراكمات بالجملة لم يتم معالجتها، في مقدمتها انعدام النظافة وكذا الصراعات الحاصلة داخل الأجنحة الإدارية للمؤسسة، مما أثر سلبا على السير الحسن لخدمات المحطة، ودعا المشتكون الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسيير المحطات البرية سوقرال بإيفاد لجنة تحقيق للمحطة للوقوف على الكوارث المسجلة في التسيير وكذا تدني الخدمات، وأشار البعض من العمال ممن تحدثوا للشروق اليومي إلى أن الاختلالات الموجودة في تنظيم الرحلات التي سجل فيها عجزا في بعض الخطوط على غرار حاسي مسعود وغرداية وتقرت، وأضاف محدثونا أن الصراعات الحاصلة داخل إدارة المحطة، أثرت سلبا على واقع الخدمات، خاصة بعدما تم في وقت سابق سحب الثقة من أعضاء المجلس النقابي وإعادة انتخاب مكتب جديد، الذي يراهن عمال المحطة على البرهنة على أدائه لاحتواء النقائص وإعادة مصداقية المؤسسة لدى الزبائن. وشدد المشتكون على طلب تدخل السلطات المسؤولة لإيجاد حل للمشاكل المطروحة، كما طالب هؤلاء الوصاية بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في الوضعية المزرية التي يعرفها المرفق الذي دخل في حالة تسيب وإهمال، فضلا عن ظروف العمل بالمحطة التي باتت مصدر استياء المسافرين والزبائن بسبب تدني الخدمات، مؤكدين في ذات السياق أن الحالة الكارثية للمحطة وما خلفته من مشاكل يومية، أثرت على السير الحسن للمرفق في ظل غياب التسيير الصارم، وعليه شدد المتضررون على وجوب الالتفات إلى وضعية محطة نقل المسافرين وإنقاذها من الواقع المتعفن الذي تعيشه، وما رافقه من تدهور في الخدمات المقدمة داخل المحطة، والتي تسيء بالدرجة الأولى لمؤسسة "سوقرال" باعتبارها الشركة المؤطرة للخدمات.