اجتمع وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ونظيره التونسي، محمد زين العابدين، في لفتة ثقافية فنية فريدة من نوعها، حيث قرأ ميهوبي كلماته الشعرية عبر قصيدته الشهيرة حول شهيدة مدينة بن قردان التونسية، فيما كانت أنغام العود تصدح من توقيع الوزير التونسي محمد زين العابدين، وسط تصفيق من الحضور. جاء ذلك خلال الأسبوع الثقافي الجزائري التي تحتضنه مدينة صفاقسالتونسية، منذ الاثنين الماضي، حتى السبت (22 أكتوبر 2016)، تحت شعار "الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا"، ويجمع عددًا هامًّا من أهل الثقافة والفن والإبداع من البلدين. وأشرف محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، وعز الدين ميهوبي وزير الثقافة، على افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي تندرج في إطار احتفالات تونس تحت عنوان "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016". وتُعد هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها وزيران ليقدما فقرة من فقرات افتتاح تظاهرة ثقافية جاءت عفوية وطريفة ولاقت تجاوبًا كبيرًا من الحضور وتفاعلا غير مسبوق. وأكد محمد زين العابدين وزير الثقافة والمحافظة على التراث في تصريح إعلامي٬ دعمه لفكرة إحداث مركز ثقافي جزائري في صفاقس ومركز ثقافي تونسي مماثل في الجزائر. وأشار إلى أن "الوزارة بصدد التفكير في بعث تمثيليات ثقافية لتونس في الخارج، وستكون الجزائر أول بلد يحتضن مثل هذه التمثيليات الثقافية". فيما اعتبر عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، أن "الثقافة لم تكن في يوم من الأيام إلا دليل الشعوب والأفراد والمجتمعات للوصول إلى الإنسان داخلها٬ وكان المثقف في كل حالاته راسم هذا الدليل ومحدد معالمه". وقال إن مشاركة الجزائر بأسبوع ثقافي متنوع في مناسبة (صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016) تحمل تعبيرا صادقا عن الاحترام الكبير لتونس. وأضاف ميهوبي: "تأخر وتراجع دور المثقف العربي أدى إلى تقدم مجموعات متطرفة ساهمت في تلويث الجو العام في المجتمعات العربية بأوبئة أيديولوجية في غاية الخطورة لينتشر التعصب والتكفير وإلغاء الآخر".