أكد، وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، لدى إشرافه على حفل تسليم جائزة محمد ديب في طبعتها الخامسة بقصر الثقافة بتلمسان، على أن الوزارة ستعمل مستقبلا على التكفل التام بمعظم الجوائز الأدبية التي تحمل أسماء كتاب وأدباء كبار على غرار جائزة مفدي زكرياء، آسيا جبار ومحمد ديب وغيرهم من الكتاب. وتأتي تصريحات وزير الثقافة على خلفية اللقاء الذي سبق وأن جمعه برئيسة الجمعية الثقافية للدار الكبيرة، حيث تفاجأ –يقول عز الدين ميهوبي –، كون الجمعية غير قادرة على توفير القيمة المالية للجوائز لكاتب وأديب جزائري بحجم محمد ديب، قبل أن يستطرد قائلا "إن القيمة المالية للجائزة لا تهم بقدر ما يهم القيمة المعنوية لمثل هذه الجوائز". عز الدين ميهوبي الذي تحدث مطولا عن إسهامات الأديب الجزائري محمد ديب من حيث كون هذا الأخير أنتج فكرا يحمل في ثناياه نبوءات ما قبل اندلاع الثورة التحريرية وما بعد الاستقلال، اعتبر أن من يحمل جائزة عميد الأدب الجزائري الناطق بالفرنسية هي فخر واعتزاز لصاحبها، لكون الجائزة مرتبطة بأديب جزائري أنتج فكرا طيلة مشواره الأدبي. هذا وقد عرفت مراسيم تتويج الفائزين بالجائزة حضور زوجة الأديب محمد ديب السيدة كولا ديب وعدد معتبر من المثقفين والكتاب، قبل أن ترسو الجائزة الأولى الناطقة بالعربية على الكاتب قارف محمد الصالح عن مجموعته القصصية "سيزيف يتصنع الابتسامة"، فيما عادت الجائزة الثانية في نفس الصنف للكاتب محمد جعفر عن نصه الروائي "مزامير الحجر" وتحصلت الكاتبة آمال بوشارب على الجائزة الثالثة عن نصها الروائي "سكرات نجمة"، فيما عادت الجائزة الأولى في الرواية المكتوبة بالفرنسية للكاتب بوشارب مصطفى عن روايته "الفتوى" وعادت المرتبة الأولى في الأمازيغية للكاتبة تزغارت براهيم عن نصه الروائي" نايلة". مراسيم توزيع جوائز محمد ديب في طبعتها الخامسة عرفت من جانب آخر حضور معظم أعضاء لجنة القراءة والتحكيم، فيما صنعت زوجة الأديب الراحل صاحب ثلاثية الحريق الحدث السيدة كولا ديب، خاصة عندما اعتلت المنصة ملقية كلمة بالمناسبة، جاء فيها أن محمد ديب لم يكن يولي اهتماما كبيرا للجوائز، في إشارة واضحة إلى أن الكاتب عليه أن يصنع اسمه بمجهوده الأدبي ويؤسس لوجوده الفكري والأدبي بما تبدعه ذائقته الإبداعية من نصوص أدبية أو غيرها من النصوص الأخرى في سماء الأدب سواء كان عالميا أو محليا.