ذكر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أن الروائي واسيني الأعرج يحظى بمكانة مميزة في المشهد الروائي العربي، واعتبر أن فوزه مؤخرا بجائزة “كتارا” للرواية العربية في دورتها الأولى، يعد بمثابة “نجاح للرواية الجزائرية المتألقة. أوضح عز الدين ميهوبي، أمس، خلال حفل تكريم الروائي واسيني الأعرج، بقصر الثقافة مفدي زكريا، أنه ملتزم “بدعم الأعمال الجادة”، ومساعدة المبدعين على ترجمة أعمالهم الأكثر جودة، حتى لا يكتب الكاتب لنفسه. واعتبر ميهوبي فوز واسيني بجائزة “كتارا” للرواية العربية، التي تمنحها المؤسسة العامة للحي الثقافي بالعاصمة القطرية، بمثابة “دليل على أن الجزائر أنجبت روائيين كبار من أبوليوس إلى الطاهر وطار، مرورا بمولود فرعون ومحمد ديب”. ويعتقد ميهوبي أن واسيني يحوز على مكانة مميزة في الفضاء الروائي العربي، واعتبر أن جائزة “كتارا” التي حصل عليها مؤخرا، تعدّ من بين أهم الجوائز التي تقدّم للمبدعين العرب، وأضاف: “إن نجاح واسيني هو نجاح لصورة الجزائر”. كما عبّر وزير الثقافة بمناسبة التكريم الذي حضره مستشارين من رئاسة الجمهورية، عن سعادته بفوز الشاعر والباحث عياش يحياوي بجائزة العويس للإبداع، التي تمنحها “مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية” عن مجمل أعماله. وكشف وزير الثقافة بالمناسبة، أنه دعا المشرفين على الحركة المسرحية الجزائرية، على تركيز اقتباساتهم على الأدب الجزائري، والرواية الجزائرية بالأخص التي تعرف، حسبه، خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية لا يمكن تجاهلها. ولدى تناوله الكلمة، كشف واسيني الأعرج أن الناشر بغدادي الذي يطبع أعماله بالجزائر، هو من تكفّل بإرسال روايته “مملكة الفراشة” للمشاركة في الجائزة، وقال “إن الكاتب يكتب في عزلة، وهي مكانه الطبيعي”، مضيفا: “أعتقد أن أي جائزة أدبية عبارة عن قوس يفتحه من يقدّم الجائزة، ويغلقه الكاتب لكي يستمر في الكتابة”. ويعتقد أن حصول أي كاتب على الجائزة عبارة عن “حادث عرض ينتهي، لتبقى الكتابة الإبداعية”. يرى صاحب رواية “مملكة الفراشة” أن الكتّاب يحملون رسائل، معتبرا أن روايته التي فازت بجائزة ثانية هي جائزة النص المؤهل للإخراج السينمائي، لم تتناول مرحلة العشرية السوداء، بقدر ما توقفت عند “الحرب الصامتة التي تدور رحاها في الذات الجزائرية”. يذكر أن رواية “مملكة الفراشة” صدرت منها بالجزائر إلى حد الآن خمس عشرة طبعة، وتعد من بين الروايات الأكثر مقروئية خلال السنوات الأخيرة.