أكد مصدر حكومي أردني، الجمعة، إن ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار عند مدخل قاعدة عسكرية للتدريب في الأردن، فيما أصيب عسكري أردني. وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن "ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا في تبادل إطلاق النار الذي وقع، يوم الجمعة، بمدخل قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر (جنوب) فيما أصيب جندي". وأوضح المصدر، أن "أحد العسكريين الثلاثة توفي في المستشفى نتيجة إصابته". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيتر كوك، إن "ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا في إطلاق نار" قرب قاعدة عسكرية أردنية. وأضاف "تفيد المعلومات الأولية، أنهم تعرضوا لإطلاق نار فيما كانوا يدخلون القاعدة في آليات"، لافتاً إلى أن هؤلاء الجنود كانوا يقومون "بمهمة تدريب" من دون تفاصيل إضافية. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن "الولاياتالمتحدة مهتمة جداً بمعرفة ماذا جرى تحديداً"، موضحاً أن الضحايا كانوا في الأردن في إطار "مهمة تدريب". من جهته، أكد مصدر حكومي أردني لفرانس برس، أن "هناك تحقيقاً مشتركاً يجري حالياً في الحادث". ولدى سؤاله عما إذا كان هناك ما يؤشر إلى فرضية وجود اعتداء إرهابي، قال المصدر "يجب انتظار نتائج التحقيق لكن من خلال متابعة أنماط الهجمات الإرهابية يبدو هذا الحادث أمراً مختلفاً". واكتفت السفارة الأمريكية في عمّان بالإشارة إلى "حادث أمني تعرض له طاقم أمريكي" من دون تفاصيل أخرى. وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أمريكيون، بحسب مصدر حكومي أردني. ويأتي الحادث بعد نحو عام من إطلاق ضابط أردني النار في 9 نوفمبر 2015 في مركز لتدريب الشرطة شرق عمّان، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم أمريكيان وجنوب إفريقي، قبل أن تقتله الشرطة. وتلقى عشرات الآلاف من أفراد الشرطة العراقية والليبية واليمنية وعسكريين من جنسيات أخرى تدريبات في الأردن. ويرتبط الأردن أحد حلفاء واشنطن في المنطقة، بعلاقات وثيقة جداً مع الولاياتالمتحدة خصوصاً في المجال العسكري. وينتشر نحو 2200 عسكري أمريكي في الأردن فضلاً عن طائرات تشن عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).