شيخ الأزهر الجديد: أحمد الطيب قال شيخ الأزهر الجديد أحمد الطيب أن "التيار السلفي لا يمثل الجزائريين، وهو غير موجود أصلا في بلادنا"، وذلك خلال حديثه عن تنامي التيار المذكور في بلدان المغرب العربي، وحديث البعض عن احتلاله لعدة مواقع. * متعجبا "كيف تسود نظرة إعلامية وعربية خاطئة حول الجزائريين أنهم سلفيون، هكذا اعتباطا ومن دون دراسة أو فهم للحالة الجزائرية"، وذلك من دون أن يحدد الشيخ أحمد الطيب المعايير التي حكم بها على مسألة التدين لدى الجزائريين أو طريقة فهمه للتيار السلفي قبل الحكم عليه. * في خرجة إعلامية، مليئة بالصخب وإثارة الجدل، أطل شيخ الأزهر الجديد والملقب بالإمام الأكبر، أحمد الطيب على شاشة قناة العربية، من خلال برنامج "واجه الصحافة" ليقول أنه "لن يتخلى عن انتمائه للحزب الوطني الحاكم بزعامة حسني مبارك، وأنه لا يرى تناقضا بين منصبه كرئيس لأكبر هيئة دينية سنية في العالم العربي والإسلامي، ومنصبه في حزب سياسي"، قبل أن يعرج للكلام، عن التيارات الدينية الأخرى التي يقال بأنها تأخذ من شعبية الأزهريين المتهمين بالولاء للنظام في مصر، ووقوعهم في فخ السياسة والتطبيع مع إسرائيل تحت مظلة الحوار مع الأديان، حيث قال الطيب أنه "لا يوجد خلاف ولا تصادم مع تلك التيارات، وفي مقدمتها السلفيون"، مبينا أنه "لا حوار معهم، ولا وجود لهم أصلا حتى في البلدان التي يدعون أن لهم امتدادات فيها، وتحديدا في المغرب والجزائر" قبل أن يخصص خليفة الطنطاوي جزءا كبيرا من كلامه للحديث عن الجزائر، قائلا بصورة قطعية: "لا يوجد سلفيون في الجزائر، ولا امتدادات شعبية لهذا التيار بالمعنى المتعارف عليه"، مبينا أنه لن يتحاور مع من يشك في وجودهم أصلا، رغم إبداء حرصه في البرنامج على محاورة الجميع بما في ذلك اليهود والمسيحيين والبوذيين! * ومن المتوقع أن يثير كلام شيخ الأزهر الجديد غضب علماء التيار السلفي في الجزائر، علما أن كثيرا من الطلبة والمنتمين لهذا التيار في الجامعات والمدن، قاموا برد على الشيخ أحمد الطيب في مواقعهم الخاصة على شبكة الأنترنت، في الوقت الذي يرجح فيه آخرون أن تمتد حملة الرد على الطيب لتشمل مواقع وشخصيات أخرى، لم يصلها بعد كلامه المنكر لوجود السلفية في الجزائر.